مزارعو حماة يفضلون "الفريكة" على "القمح" - It's Over 9000!

مزارعو حماة يفضلون "الفريكة" على "القمح"

بلدي نيوز - ريف حماة (مصعب الأشقر)
اتجهت نسبة تقدر بحوالي 35% من المزارعين في منطقة سهل الغاب بريف حماة إلى حصاد أراضيهم المزروعة بالقمح وتحويلها إلى مادة الفريكة، يحملهم على ذلك عدة أسباب من أهمها قصف قوات النظام المتواصل على الأراضي الزراعية المهددة بالاحتراق بأية لحظة.
وقال المزارع "إبراهيم الخلف" لبلدي نيوز إنه وعددا من أقربائه شرعوا هذا العام إلى حصاد أراضيهم المزروعة بمحصول القمح منذ عشرة أيام وما دون، لتحويلها إلى مادة الفريكة ليتجنبوا خطر حرق مواسمهم، جراء القصف المتكرر لقوات النظام لاسيما أن الأخير عمد عدة مرات إلى استهداف محصول القمح في منطقة سهل الغاب في السنوات الماضية.
وأضاف الخلف أنه بالرغم من ارتفاع تكاليف تحويل محصول القمح إلى مادة الفريكة وما يتخلله من أجور للحصادات وسيارات النقل والعمال، إضافة لثمن اسطوانات الغاز المستخدمة في الحرق إلا أن سعر كيلو القمح لا يساوي ثلث سعر كيلو الفريكة التي تتراوح أسعارها بين 450 و 800 ليرة سورية، في حين أن سعر القمح لم يتجاوز العام الماضي 140 ليرة سورية.
ونوه الخلف إلى أن الدونم الواحد من محصول القمح ربما يتجاوز 500 كيلوغرام عند حصاده كقمح، في حين لا يتجاوز إنتاجه عند تحويله إلى مادة الفريكة 200 كيلوغرام، وبالرغم من ذلك يبقى سعر الفريكة أغلى من القمح.
وأكد أن الحالة المادية المتدنية لكثير من المزارعين دفعتهم إلى الإسراع بحصاد القمح وتحويله إلى فريكة وبيعه ليتمكنوا من تأمين أساسيات الحياة لعوائلهم، لاسيما أن تكاليف الزراعة هذا العام كانت باهظة الثمن خاصة عند ارتفاع أسعار المازوت.
بدوره، أعرب المهندس "علاء الخليل" مدير مركز حبوب حماة تخوفه من قيام الكثير من المزارعين بالحصاد المبكر لموسم القمح وتحويله إلى فريكة، الأمر الذي ينذر بانخفاض كميات القمح المتوقعة هذه السنة.
وأشار الخليل إلى أن المناطق المحررة بحاجة لمخزون كبير من القمح، نظرا لازدياد عدد السكان في الشمال السوري، حيث أن المخزون من مادة القمح قد يعاني ضعفا حقيقيا هذا العام نظرا لإقدام المزارعين على الحصاد المبكر، وبالتالي سيتسبب بفقدان مادة الطحين وارتفاع سعر رغيف الخبز.
وأردف أن مركز حبوب حماة لم يوفر جهدا في رفع سوية إنتاج القمح في الأعوام الماضية، من حيث دعم المزارع من جهة وشراء محصول القمح بأسعار منافسة من جهة أخرى في سبيل تحقيق الاكتفاء الذاتي في مادة القمح ورغيف الخبز.
وكانت منطقة سهل الغاب تحتل المركز الثاني بزراعة القمح بعد سهول الجزيرة بمحافظة الحسكة، إلا أن احتلال النظام لآلاف الدونمات وسيطرته النارية على الأراضي الزراعية، حرم مئات المزارعين من الوصول إلى أراضيهم والاستفادة منها، الأمر الذي أثر سلبا على نسبة الإنتاج.

مقالات ذات صلة

دراسة محلية تكشف" محافظة إدلب تستهلك ثلاثة أضعاف إنتاجها من القمح"

حصيلة بعدد هجمات النظام بالطائرات الملغمة على شمال غرب سوريا

تسويق هذا العام من القمح أقل من العام الماضي

قوات النظام تستهدف بالطائرات الملغمة ريف إدلب

قوات النظام تكثف قصفها شمال غرب سوريا

شرق سوريا.. تصاعد الاحتجاجات ضد "الإدارة الذاتية" بسبب القمح