بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
أعلن "لواء المعتصم" التابع للجيش السوري الحر، اليوم الأربعاء، سحب اعترافه بـ"الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة"، وذلك بعد ساعات على إعلان ثلاثة من أبرز أعضاء الائتلاف الانسحاب منه.
وقال مدير المكتب السياسي للواء "مصطفى سيجري"، إنه بسبب ما وصفه بـ"الموت السريري" للائتلاف الوطني وعجز القلة الصادقة من أعضائه في النهوض بواقعه المتردي وعدم القدرة على استرداد قراره الوطني، إضافة إلى فشل من أسماهم "بالمصلحين في إبعاد العصابة المسيطرة على الائتلاف" الذي يفترض أن يكون مثالاً "للعملية الديمقراطية" التي ينشدها الشعب السوري، نعلن سحب الاعتراف به.
وعند سؤال "سيجري" من قبل بلدي نيوز حول إذا ما كان لدى المعارضة السورية ممثلا سياسيا يمكن أن ينوب عن الدور الذي يلعبه الائتلاف، قال: "بكل أسف لا يوجد".
ودعا "القوى الثورية والسياسية والشخصيات الوطنية للبدء فورا في تدارك الموقف والعمل على إيجاد حل والخروج من المأزق، الثورة السورية تعيش أسوأ حالاتها وإن لم نتحرك فورا فسوف تكون خسارتنا عظيمة".
وكان كلُّ من رئيس الائتلاف السابق "خالد خوجة"، ورئيس المجلس الوطني السوري "جورج صبرا" ومديرة وحدة تنسيق الدعم السابقة "سهير الأتاسي" أعلنوا اليوم الأربعاء الانسحاب من الائتلاف السوري، مبررين خطوتهم بـ "التناقضات داخل أعضائه والعمل بشكل لا يحترم الوثائق والقرارات، وبسبب تطابق المسار السياسي للحل في سوريا مع المسار الروسي".
وتأتي تلك الانسحابات لأعضاء الهيئة العامة للائتلاف الوطني قبيل بدء انتخابات رئاسة الائتلاف الوطني والأمانة العامة بأيام، حيث من المرجح قيام الانتخابات مطلع الأسبوع القادم.