بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
أدانت منظمات حقوقية ومدنية سورية وفلسطينية، الأعمال القتالية المشتعلة في جنوب دمشق، ومنها مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، مطالبة الأطراف المتصارعة بالتوقف الفوري عن تدمير المنطقة وتحييد المدنيين فيها، ونادت إلى التوصل إلى أي حل آخر، باستثناء الحل العسكري، يضمن سلامة السكان المدنيين، والممتلكات العامة والخاصة والبنية التحتية.
وقالت المنظمات في بيان مشترك إن منطقة جنوب دمشق تعرضت منذ يوم الخميس 19 نيسان/ أبريل الجاري، لقصف متواصل من قبل قوات النظام وحلفائه بادعاء استهداف مواقع تنظيم الدولة وهيئة تحرير الشام، حيث تشهد المنطقة اشتباكات عنيفة في ظل وجود آلاف من المدنيين السوريين، بينهم أكثر من 3000 آلاف لاجئ فلسطيني مدني محاصرين داخل مخيم اليرموك منذ تموز/ يوليو ٢٠١٣، تحت ظروف قاسية تسودها أبشع الانتهاكات والممارسات اللا إنسانية.
ودعا البيان منظمات وهيئات المجتمع الدولي (بما فيها الأونروا المعنية بوضع اللاجئين الفلسطينيين) إلى التدخل السريع والعاجل لحماية المدنيين والحفاظ على حياتهم، وجامعة الدول العربية ومنظّمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأوروبي إلى الضغط على الجهات الفاعلة في الأزمة السورية لوقف نزيف الدم.
وتوجهت المنظمات إلى السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية للقيام بمسؤولياتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في مخيم اليرموك والتواصل الفاعل مع كل الأطراف المتصارعة في سورية لحماية المخيمات الفلسطينية من أي عملية تستهدف تدميرها، واحترام الوجود الفلسطيني في سوريا.
وطالبت بفتح ممرات آمنة للمدنيين والسماح بدخول الطواقم الطبية وإخراج الجرحى إلى المستشفيات وتقديم المساعدات الطبية العاجلة للمرضى، ودخول المساعدات الإغاثية والإنسانية من غذاء ودواء وحليب أطفال.
ووقع على البيان كلاً من "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا، مركز دراسات جمهورية الديمقراطية، منظمة اليوم التالي – TDA، الدفاع المدني السوري، المركز السوري للإعلام وحرية التعبير – SCM، رابطة الصحفيين السوريين – SCM، مركز توثيق الانتهاكات - VDC، شبكة سوريا القانونية في هولندا، شبكة حراس، بيتنا سوريا، وحدة المجالس المحلية - LACU، الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مكتب التنمية المحلية ودعم المشاريع الصغيرة، النساء الآن من أجل التنمية، مؤسسة بدائل، شبكة المرأة السورية".