بلدي نيوز – دمشق (طارق خوام)
بدأت قوات النظام عملية عسكرية، أمس الخميس، بغية السيطرة على مواقع تنظيم "الدولة" جنوبي دمشق بعد انهيار المفاوضات مع التنظيم في المنطقة، حيث اندلعت اشتباكات بين قوات النظام وميليشيا "الدفاع الوطني" من جهة، وتنظيم "الدولة" من جهة أخرى في جبهة حي التضامن.
وأفاد مراسل شبكة بلدي نيوز أن اشتباكات اندلعت بين قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني وتنظيم "الدولة" في عدة محاور في جبهة التضامن، وتركزت الاشتباكات على محور "شارع دعبول وساحة الحرية ومحور أبنية الإسكان ومحور شارع فلسطين وجبهة منطقة سليخة".
وأفاد مراسلنا أن قوات النظام استهدفت أحياء "التضامن ومخيم اليرموك والحجر الأسود وحي المادنية بالقدم ومنطقة الريجة" بقذائف المدفعية وصواريخ أرض أرض وكاسحة الألغام ودبابات وعربات ناقلة للجند.
وأضاف أن الطيران الحربي شن أكثر من 150 غارة جوية على أحياء جنوب دمشق منذ أمس الخميس.
وأكد مراسلنا إصابة "سائد عبد العال" قائد مليشيات "درع الأقصى" التابعة لميليشيات النظام في معارك حي اليرموك جنوب دمشق .
إلى ذلك؛ أفاد الناشط الإعلامي "عبدو زيتون" من جنوب دمشق أن اشتباكات اندلعت بين "هيئة تحرير الشام" من جهة وقوات النظام مدعومة بميليشيات “فلسطينية” موالية من جهة أخرى في منطقة "الريجة" في مخيم اليرموك جنوب دمشق.
وأشار زيتون إلى أن "بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم، التي يسيطر عليها فصائل الجيش الحر، تشهد مفاوضات لتسوية أوضاع المنطقة وخروج المقاتلين غير الراغبين بتسوية أوضاعهم إلى الشمال السوري".
وكان تنظيم "الدولة" سيطر على المناطق التي خرجت منها فصائل المعارضة في حي القدم جنوبي دمشق، خلال هجوم بدأه عقب خروج الأهالي والمقاتلين، في منتصف شهر آذار الماضي .
يذكر أن قوات النظام أمهلت تنظيم "الدولة" 48 ساعة للخروج من مناطق سيطرته بالقرب من العاصمة دمشق، وبعد مضي المهلة بدأت قوات النظام بتقدم بري على نقاط سيطرة التنظيم، حيث إن تنظيم "الدولة" يسيطر على قرابة 70% من مساحة مخيم اليرموك، ويتمركز في حي الحجر الأسود ومنطقة العسالي في حي القدم، إضافة إلى سيطرته على قسم من حي التضامن.