بلدي نيوز – (متابعات)
استبعد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن يكون رأس النظام السوري بشار الأسد جزءا من الحل في سوريا.
وقال ماس - في تصريحات له اليوم الاثنين في لوكسمبورغ- إن الصراع السوري بحاجة إلى حل يتم التوصل إليه عبر التفاوض وتشارك فيه كل القوى في المنطقة، مضيفا أنه "لا يمكن أن يتخيل أحد أن يكون شخص يستخدم الأسلحة الكيميائية ضد شعبه جزءا من هذا الحل".
وأبلغ ماس الصحفيين عند وصوله لحضور اجتماع لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في بروكسل"سيكون هناك حل يشارك به جميع من لهم نفوذ في المنطقة".
وعلى عكس موقف الحكومة الداعي لعملية انتقال سياسي في سوريا تنتهي برحيل الأسد. دعا سياسي بالحزب المسيحي الديمقراطي -الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل- إلى إشراك الأسد في حل سلمي للأزمة السورية.
وقال خبير الشؤون الخارجية بالحزب يورغن هارت في تصريحات لصحيفة "فيلت" الصادرة اليوم "من الواضح أن روسيا لن توافق مطلقا على أي خيار بدون الأسد، يتعين علينا الإقدام على الفكرة غير المريحة حول كيفية إشراك نظام الأسد في حل سلمي".
وقال هارت إن "الأسد سيظل حتى المستقبل القريب عاملا لا يمكن تجاهله. لا حل مع وجود الأسد، لكن لا يوجد أيضا حل بدونه".
كما أعرب عن تبنيه لموقف الحكومة بأنه لا مستقبل لسوريا مع الأسد، وقال "مرحلة انتقالية مع الأسد، لكن مستقبل بدون الأسد، على هذا الأساس ينبغي أن تعمل الدبلوماسية الآن".
وعلى الرغم من إحجام ألمانيا عن المشاركة العسكرية في الضربة العقابية الغربية ضد نظام الأسد، إلا أنها تعمل على الصعيد السياسي لحل الأزمة وفق ما يقول مسؤولوها.