بلدي نيوز – (متابعات)
نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية مقالاً منشوراً في مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، يوضح هدف "دبلوماسية الصواريخ" التي قصفت بها الولايات المتحدة مواقع عسكرية لنظام الأسد في سوريا، بعد ارتكاب الأخير مجزرة بالأسلحة الكيميائية في مدينة دوما.
وقالت المجلة الأمريكية، "رغم أن استخدام السلاح الكيميائي غير مقبول، إلا أن استخدام أمريكا للقوة ضد نظام الأسد لم يكن ليحدث لولا وجود مصالح أمريكية تستحق الحماية".
وتحدثت المجلة عن هجوم خان شيخون الكيميائي العام الماضي، مشيرة إلى أن "ترمب بعث برسالة صريحة إلى دمشق مفادها أن استخدام الأسلحة الكيميائية يصعب مهمة أمريكا في حماية مصالحها خلال الصراع الإقليمي، الذي تشهده المنطقة"، مضيفة "فهم الأسد تلك الرسالة".
وبحسب المجلة؛ فإن "قوات النظام توقفت عن استخدام الأسلحة الكيميائية لمدة عام، تمكنت خلالها أمريكا من تدمير الدولة التي أقامها تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق منذ عام 2014".
وأردفت: "بينما وضعت أمريكا في اعتبارها خطوات أخرى بالتوازي مع تأمين مصالحها، بدأ الأسد يفكر في استعادة المناطق التي فقد السيطرة عليها.. هذا الأمر يعني استئناف الهجمات الكيميائية".
وأشارت المجلة إلى أنه، "بناء على ذلك قررت أمريكا وحلفائها البريطانيين والفرنسيين، تكرار الرسالة التي بعثتها للأسد، العام الماضي، بأن استخدام السلاح الكيميائي يؤجج الصراع بصورة تتناقض مع مصالح جميع الأطراف، التي تسعى إلى إنهائه، وترجمت تلك الرسالة باستخدام القوة ضد دمشق".
ولفتت المجلة الأمريكية إلى أن "الضربات الأخيرة ضد النظام السوري تظهر بعض من الرؤى الخاصة بفريق عمل إدارة دونالد ترمب بعد الإقالات الأخيرة، التي أدت إلى انضمام أعضاء جدد يوصفون بالصقور".
وقالت المجلة أنه "من بين الأهداف التي أظهرتها الضربات هو إظهار حزم ترمب تجاه الحكومة السورية، وأن تدويناته، التي يكتبها على تويتر ليست بنات أفكار قائد مندفع يفتقد إلى الانضباط، أو يكتب تصريحات عفوية غير محسوبة".