بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
أعلن "جيش مغاوير الثورة" التابع للجيش السوري الحر جاهزيته للسيطرة على المناطق التي انسحبت منها ميليشيات "قسد" في الرقة وريف دير الزور الشرقي ومنع عودة تلك المناطق لسيطرة تنظيم "الدولة" وقوات النظام والميليشيات الإيرانية الموالية لها.
وجاء في بيان أصدره جيش مغاوير الثورة: "فيما يتعلق بسحب وحدات حماية الشعب من الرقة وشرق محافظة دير الزور ومنبج وتل رفعت، أدى سحب ميليشيات (قسد) لقواتها من المناطق الخاضعة لسيطرتها في محافظة الرقة وشرق محافظة دير الزور ومنطقتي منبج وتل رفعت، إلى فراغ أمني وعسكري كبير داخل هذه المناطق، وهذا الفراغ قد يؤدي إلى عودة تنظيم (الدولة) إلى المنطقة، أو إلى قيام قوات الأسد مع الميليشيات الطائفية الإيرانية بالتقدم المفاجئ للسيطرة على منطقة الفرات".
وأوضح البيان "إننا في جيش مغاوير الثورة، الذين عملنا بالتعاون مع التحالف الدولي على تأمين منطقة التنف ضد تنظيم (الدولة) والميليشيات المدعومة من إيران وقوات نظام الأسد، ونظرا لإيماننا بالمبادئ الأصلية للثورة السورية في العدالة والحرية والكرامة، لا نرغب في مشاهدة سقوط أجزاء أخرى من سوريا في يد (داعش) أو الميليشيات الإيرانية أو قوات الأسد".
وأضاف البيان "إننا في جيش مغاوير الثورة وبناء على طلب أفراد عائلاتنا ومواطنينا في المناطق الشرقية، مستعدون للدفاع عن محافظة دير الزور من التهديد الحالي من قبل تنظيم (الدولة) والميليشيات الإيرانية وقوات الأسد، ونطلب من رجال العشائر المشاركة في هذه الجهود لحماية مناطقهم، كما نطلب من قوات التحالف دعم هذا العمل".
يذكر أن مصادر إعلامية من القلمون الشرقي نقلت عن إطلاق "جيش تحرير الشام" التابع للجيش السوري الحر مطالب للأمم المتحدة بالتدخل بقوات فصل لحماية المدنيين في تلك المناطق من بطش قوات الأسد.
وأفادت تلك المصادر أن المطالب جاءت على لسان قائد الجيش النقيب فراس البيطار، كرسالة وجهها للأمم المتحدة، طالب فيها بإرسال قوات فصل تابعة لها لتحول بين المدن الآهلة بالسكان العزل وبين المليشيات الإيرانية والاحتلال الروسي وقوات الأسد التي تسعى إلى تغيير ديمغرافي لسوريا بأكملها.
وكانت روسيا والنظام قاما بتخيير ثوار القلمون بين الخروج نحو الشمال أو القتال وفتح المعارك أو عقد مصالحات خلال الأيام الماضية، وذلك بعد اجتماع جرى بين النظام وروسيا من طرف، وممثلين عن بلدات القلمون الشرقي الخاضعة لسيطرة المعارضة من طرف آخر.
وتأتي هذه التطورات في ظل عودة تنظيم "الدولة" إلى مناطق واسعة من البادية السورية وتمكنه من بسط سيطرته على عدة مواقع تابعة لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها في ريف حمص، وسط أنباء عن اقتراب التنظيم من القلمون الشرقي.