بلدي نيوز – (متابعات)
اعتبر رئيس منظمة هيومن رايتس ووتش، إن الهجوم الكيماوي "المزعوم" ضد مدنيين في سوريا يشكل جريمة حرب تحمل بصمات نظام بشار الأسد، لكن حليفته روسيا تشاركه المسؤولية الجنائية المحتملة جراء استخدام هذه الأسلحة.
وقال كينيث روث المدير التنفيذي للمنظمة، إن على دول العالم أن تدرس ممارسة ضغوط على الرئيس فلاديمير بوتين، قبل استضافة بلاده نهائيات كأس العالم لكرة القدم في حزيران/ يونيو، لأن الأسد أصبح بالفعل "رجلا فقد ما تبقى له من سمعة"، حسب وكالة رويترز.
وقال روث إن "استخدام الأسلحة الكيماوية في الأصل يشكل جريمة حرب. أضف إلى ذلك أن الأشخاص الذين يبدوا أنهم المستهدفون هنا كانوا مدنيين، وهو أمر مألوف بالنسبة لحكومة الأسد".
وأضاف "استخدام الأسلحة الكيماوية ضد مدنيين يختبئون في أقبية المنازل هو جزء من نمط واسع النطاق، ليس فقط فيما يتعلق بنمط استخدام الأسلحة الكيماوية ولكن أيضا بنمط استهداف المدنيين الذين يتصادف أنهم يسكنون المناطق التي تسيطر عليها المعارضة".
وروث محام أمريكي يرأس المنظمة منذ عام 1993، وقال روث إن مثل هذه الجرائم تشكل خرقا خطيرا لاتفاقيات جنيف وينبغي محاكمة مرتكبيها أمام المحكمة الجنائية الدولية أو محكمة خاصة بسوريا في المستقبل.
ولم يتسن هيومن رايتس ووتش أن تجري تحقيقا على الأرض حول ما حدث، لكن "روث" قال إن بعض الشهود ذكروا أن طائرة هليكوبتر تابعة للنظام ألقت اسطوانة مواد كيماوية عثر عليها لاحقا.
ووثق محققون تابعون للأمم المتحدة في جرائم الحرب عشرات الحالات التي استخدمت فيها أسلحة كيماوية مميتة، من جانب قوات النظام منذ بدء النظام بحربه على الشعب السوري.
وقال روث "في الماضي، اعتاد (الأسد) على استخدام الأسلحة الكيماوية، ليس بسبب قدرتها على قتل أعداد كبيرة من الناس، ولكن لأنها أسلحة تبعث على الرعب وتضعف من معنويات العدو".
وأضاف "ليس هناك مجال للشك في أن حكومة الأسد مسؤولة جنائيا عن انتهاج استراتيجية استهداف المدنيين، وهي استراتيجية تشكل جريمة حرب".
وعبر عن اعتقاده أن "هناك حجة قوية للقول بأن روسيا تشترك في المسؤولية الجنائية عن استراتيجية جرائم الحرب التي تتبعها حكومة الأسد باستهدافها للمدنيين".
وأضاف "آمل في أن يفكر الناس فيما يمكن فعله مع اقتراب كأس العالم لفرض المزيد من الضغوط على بوتين لكبح جماح الأسد ووضع حد للفظائع التي يرتكبها".
استشهد نحو 100 مدني وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام على دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.