The local – ترجمة بلدي نيوز
بعد الاعتداءات الجنسية الجماعية التي حصلت في كولونيا وغيرها من المدن الألمانية، ألقي الضوء من خلال أقوال شهود العيان والشرطة على ظاهرة أن الرجال الذي نفذوا الاعتداء، هم على الأغلب من سكان شمال افريقيا والمغرب العربي.
وحالياً يخضع 13 من أصل 19 شخصاً للتحقيق لدى الشرطة الألمانية بما يتعلق بهجمات كولونيا، ومعظم المشتبه بهم أصولهم من المغرب العربي، تشمل ليبيا وتونس والجزائر والمغرب.
وتبين أرقام الشرطة وإحصاءاتها أن المهاجرين المغاربة هم إلى حد كبير أكثر قابلية لارتكاب الجرائم من مناطق أخرى من العالم، وفقاً لتقارير شبيجل أون لاين.
وأظهرت الدراسة التي بدأتها شرطة كولونيا في عام 2014 والتي بحثت في ملفات كل لاجئ ارتكب جريمة خلال عام واحد من وصوله، اختلافات صارخة بين بلدان المنشأ، فقد اشتبه بتورط السوريون بـ 0.5 % فقط بالجرائم في غضون سنة من وصولهم إلى بلد اللجوء، فيما حصل سكان المغرب العربي على نسبة 40% من التورط بالجرائم والمشاكل مع الشرطة، وكانت هناك أرقام مماثلة فقط لطالبي اللجوء من منطقة البلقان كمحتملين لخرق القانون بأرقام مماثلة.
وقال رئيس أحد مركز استقبال اللاجئين في منطقة شبيجل: "غالباً ما يحظى اللاجئين من شمال افريقيا باهتمامنا للأسباب الخطأ، فهم يشربون الكحول بشكل مفرط وغالباً ما يكونون تحت تأثير دواء قوي".
وفي دراسة غير منشورة من قبل شرطة مدينة دوسلدورف، والتي نشرت على موقع شبيغل في الوقت نفسه، أظهرت بأن هناك أكثر من 2200 مجرم من منطقة شمال أفريقيا ينشطون في مدينة راينلاند.
وتظهر إحصاءات دوسلدورف أيضاً أن أناساً أصولهم من شمال أفريقيا يرتكبون جريمة بمعدل وسطي كل 3.5 ساعة في المدينة، ويأتي الإجرام عادة على شكل سرقة أو سطو أو أذى جسدي وتهديد.
ويقول التقرير أن الوضع سيئ للغاية، حيث أن العديد من سكان المدينة قد فقدوا الثقة في قدرتهم على الشعور بالأمان في الأماكن العامة، وعلى إثر ذلك، قام سكان المدينة الآن بتشكيل مجموعات دورية من المواطنين تهدف إلى حماية نساء المدينة، كما أن الشرطة قلقة من أن تكون الجماعات اليمينية المتطرفة هي من تستخدم هذه الأحداث في محاولة لسن عدالة القصاص العنصرية.
ولكن القبض على المجرمين الذين يصلون في البلاد كطالبي لجوء هو أمر ليس بهذه السهولة، لأن السلطات تأخذ بصمات طالب اللجوء الجنائية بعد ستة أشهر من وصولهم إلى البلاد، وبذلك يستطيع المجرمين تغيير هويتهم بسهولة، وفقاً لموقع شبيجل.
ففي حالة الرجل الذي أطلقت الشرطة الفرنسية النار عليه، في باريس الأسبوع الماضي، بعد أن هاجم مركزاً للشرطة، تبين أنه من شمال أفريقيا وعاش تحت سبعة أسماء مستعارة مختلفة في ألمانيا قبل السفر الى فرنسا.
وحتى عندما يقوم شخص بارتكاب جريمة خطيرة بما يكفي للأمر بطرده وترحيله، تكون مهمة "شبه مستحيلة" نظراً لعدم وجود تعاون من بلدانهم الأصلية.