بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
قالت لجنة مفاوضات دوما، اليوم الأحد، إنها توصلت مع الجانب الروسي لاتفاق يقضي بتهجير جيش الإسلام ومن يرغب باتجاه الشمال، وبقاء من يرغب وفق شروط معينة، فيما شهدت معظم المحافظات وقفات احتجاجية ومظاهرات منددة بمجزرة دوما الكيماوية والصمت الدولي إزاءها.
ففي حلب شمالاً، نظم ناشطون ومدنيون وقفات احتجاجية، اليوم الأحد، في أرياف مدينة حلب تنديدا بمجزرة الكيماوي التي نفذتها قوات النظام في مدينة دوما المحاصرة بريف دمشق يوم أمس السبت، والتي راح ضحيتها أكثر من 180 شهيدا و1000حالة اختناق في صفوف المدنيين.
إلى ذلك، نظم عناصر الدفاع المدني في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي، وقفة احتجاجية وسط المدينة، نددوا خلالها بالمجازر التي ارتكبتها طائرات النظام المروحية بحق مدنيي مدينة دوما شرق دمشق بالسلاح الكيماوي.
كما خرج العديد من الناشطين والمدنيين في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي في وقفة تضامنية وسط المدينة حملوا خلالها المجتمع الدولي ونظام الأسد المسؤولية الكاملة عن مجزرة السلاح الكيماوي في الغوطة الشرقية.
وفي إدلب، خرجت عدة مظاهرات ووقفات احتجاجية بعدد من القرى والبلدات في مدينة إدلب تضامناً مع ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات النظام في مدينة دوما.
في اللاذقية غرباً، قصفت قوات النظام بمدفعية الثقيلة والصواريخ محاور جبل التركمان وقرية كبينة بجبل الأكراد.
بالانتقال إلى حماة، استشهد مدني وأصيب آخرون في قصف مدفعي من معسكر جورين على قرية العمقية في سهل الغاب بالريف الغربي، وطال القصف قريتي الدقماق وزيزون ما تسبب بإصابة عدة مدنيين بجراح، وفي الريف الجنوبي تعرضت قرى الجمالة والقنطرة والدمينة والدلاك إلى قصف مدفعي من حواجز النظام في مركز البحوث العلمية واقتصرت أضراره على المادية.
وفي حمص، استشهد خمسة مدنيين بينهم سيدتان وطفلان، نتيجة قصف قوات النظام براجمات الصواريخ قرية المكرمية، كما استشهدت امرأة متأثرة بجروحها نتيجة إصابتها بقصف قوات النظام لقرية ديرفول، وتعرضت قرية السعن ومخيم الذهبية لقصف براجمات الصواريخ دون وقوع أضرار بشرية.
جنوباً في دمشق وريفها، قالت اللجنة المدنية المعنية بالتفاوض في مدينة دوما، إن جيش الإسلام وروسيا توصلا لاتفاق اليوم، يقضي بخروج مقاتلي جيش الإسلام إلى الشمال السوري مع عائلاتهم ومن يرغب من المدنيين.
وتضمن الاتفاق بقاء من يرغب في دوما على أن تتم تسوية أوضاعهم مع ضمان عدم الملاحقة وعدم طلب أحد للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية لمدة ستة أشهر، كما تضمن الاتفاق دخول الشرطة العسكرية الروسية كضامن لعدم دخول قوات النظام والأمن، ويمكن لطلاب الجامعات العودة لجامعاتهم بعد تسوية أوضاعهم.
ورشح أيضا أنه سيتم فتح معبر أمام الحركة التجارية بمجرد دخول الشرطة العسكرية الروسية، كما ستدخل لجنة من محافظة ريف دمشق لتسوية جميع القضايا المدنية بالتنسيق مع اللجنة المدنية المشكلة في دوما.
ولم يصدر أي بيان رسمي عن جيش الإسلام حول تفاصيل الاتفاق والجهة التي سيخرج إليها الجيش في الشمال السوري، في وقت وصلت دفعة من الحافلات عبر معبر الوافدين إلى مشارف المدينة بعد يومين من المجازر التي ارتكبت بحقها لاسيما مجزرة الكيماوي الوحشية أمس.
وفي المنطقة الشرقية، قالت مصادر إعلامية محلية، إن القيادي "توباد الهويدي"، الملقب "توباد البريج"، قتل في غارة نفذتها طائرات التحالف، على مناطق سيطرة التنظيم بالريف الشرقي لدير الزور.
وأشارت المصادر إلى أن "الهويدي"، كان قد شغل أميرا لمكتب العشائر لدى تنظيم "الدولة"، إبان سيطرته على الرقة في وقت سابق.
من جهة ثانية؛ قصفت مدفعية النظام وميليشياته بلدة "السوسة"، التابعة لمدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، من مواقعها في بلدة "الغبرة" في المنطقة، دون أن ترد معلومات أكثر.
هذا وقد شنت قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني، اليوم الأحد، حملة اعتقالات واسعة، في قرى ريف دير الزور الشرقي "شامية"، طالت العديد من الشبان، وذلك بتهمة الانتماء إلى تنظيم "الدولة"، بحسب مصادر محلية.
وفي الرقة؛ خرج عدد من المدنيين ظهر اليوم بمظاهرة ضد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، على خلفية مشاجرة حدثت صباح اليوم بين عناصر "قسد" وأهالي حي رميلة.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بالرقة (محمد عثمان) أن العشرات من المدنيين من سكان حي رميلة، تجمهروا عند دوار البتاني شمال شرق المدينة، بعد نصب عناصر "قسد" حاجزاً قرب الحي، واعترض الأهالي على نصب الحاجز ما تسبب بشجار بين الطرفين.
وأضاف مراسلنا أن عناصر "قسد" طلبوا مؤازرة أمنية من قوات الآسايش التابعة للوحدات الكردية، وبعد مدة قصيرة، وصل 40 عنصراً من قوات الآسايش لقمع المحتجين.
وأردف أن الشجار تطور ليقوم أهالي الحي برشق قوات الآسايش والسيارات العسكرية في الحي بالحجارة، وخرجوا في مظاهرة نددوا فيها بتعنّت قوات "قسد" واستبدادها.