بلدي نيوز - (عمر حاج حسين)
أصدرت مديريات الصحة السورية، اليوم الاحد، بياناً، حمّلت خلاله المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة تجاه المجازر التي ترتكبها قوات النظام وحلفائه بحق المدنيين السوريين، لاسيما مجزرة مدينة دوما بالسلاح الكيماوي، أمس السبت، والتي راحت ضحيتها أكثر من 180 شهيد و1000 حالة اختناق.
وجاء في البيان، انطلاقا من المهمة الإنسانية للكوادر الطبية العاملة في المناطق المحررة، مديريات الصحة السورية تناشد مؤسسات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل والسريع لإيقاف المجازر البشعة التي يرتكبها النظام السوري بحق المدنيين والأطفال في مدينة دوما المحاصـرة في الغوطة الشرقية، والتي كان آخرها المجزرة الكيماوية التي ارتكبها مساء أمس السبت.
وأضاف البيان، أن المجزرة راح ضحيتها أكثر من 180 شهيداً من الأطفال والنساء وأكثر من 1000 حالة اختناق في صفوف المدنيين، حيث تجد الفرق الطبية وفرق الدفاع المدني العاملة في مدينة دوما صعوبة شديدة في الوصول إلى المصابين بسـبب كثافة القصف الجوي والمدفعـي المركز على المدينة.
وحمّل البيان، المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه ما يحدث بحق السوريين من مجازر بشعة يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه بحق المدنيين السوريين.
وقصفت طائرات مروحية تابعة لنظام الاسد، أمس السبت، مدينة دوما بالسلاح الكيماوي، حيث رجحت مصادر طبية، أن النظام قصف مدينة دوما بريف دمشق بغاز السارين، من خلال الأعراض الظاهرة على الضحايا.
ومن الأعراض التي تؤكد استخدام غاز السارين المخفف، بحسب المصادر، هي خروج الزبد من الفم والتضيق في حدقة العين، والعدد الكبير للشهداء الذين تجاوز عددهم 100 شهيد حتى لحظة كتابة الخبر جلهم من النساء والأطفال، والإصابات التي تجاوز عددها 1000 مصاب بحالة اختناق.
وبث ناشطو دوما صورا لعشرات الأطفال والنساء تظهر عليهم علامات الموت خنقا جراء استنشاق الغازات الكيماوية.
يشار إلى أن القصف بالغازات السامة تزامن مع قصف مكثف بالمدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ، إضافةً لاستهداف المدينة بأكثر من 40 غارة جوية، ما تسبب بوقوع عشرات الإصابات بين المدنيين.