بلدي نيوز- (عمر الحسن)
أكّدت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الأحد، أن خمسة أشخاص قضوا من الجوع في بلدة مضايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي، منذ وصول القافلة الإنسانية الأولى التابعة للأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي والهلال الأحمر السوري إلى البلدة في 11 كانون الثاني/ يناير.
ودعت المنظمة إلى إخلاء طبي فوري للمرضى إلى أماكن آمنة لتلقي العلاج خاصة للحالات الطبية الحرجة وحالات سوء التغذية تفادياً لسقوط المزيد من الضحايا.
وأوضحت المنظمة، أن 18 حالة حرجة تحتاج الإخلاء الطبي الفوري وإلا سيكون مصيرها الموت المحتوم، كما يحتاج عدد أكبر من المرضى إلى إخلاء طبي أو رعاية طبية متخصصة وذات خبرة في معالجة سوء التغذية في الأيام المقبلة.
من جهته، أعرب مدير العمليات في منظمة أطباء بلا حدود "بريس دو لافين" عن صدمته حيال الوضع المأساوي في مضايا قائلاً: " لا يزال المرضى يموتون على الرغم من وصول قافلتين إنسانيتين كبيرتين، وبعض المرضى الموجودين حالياً في مضايا قد لا يبقون ليوم إضافي على قيد الحياة.
وأكد دولافين، أن الإخلاء الطبي الفوري للحالات المرضية الحرجة وللمصابين بسوء التغذية يعد أمراً محتوماً يجب أن يتم على الفور، " وأضاف دو لا فين: "من الصعب لأحد أن يتفهم كيف لم يتم بعد إخلاء المرضى الذين يصارعون للبقاء على قيد الحياة. يجب ألّا يعيق أي شيء عملية إخلائهم".
ورفع دو لا فين مستوى الإنذار إلى أقصى درجاته مفيداً :" إن بعض المرضى الذين يحتاجون إلى استشفاء طارئ هم على شفير الموت إذا لم يتم إخلاؤهم على الفور".
تجدر الإشارة إلى أن 23 مريضاً قضوا من الجوع في مضايا في شهر كانون الأول/ ديسمبر، و5 أخرون يوم الأحد الواقع 10 كانون الثاني/ يناير، و2 غيرهم نهار الاثنين الواقع 11 كانون الثاني حين كانت القافلة في طريقها إلى مضايا، ومع وقوع خمسة وفيات جديدة ترتفع حصيلة ضحايا الجوع إلى 35 شخصاً، بحسب أرقام منظمة أطباء بلا حدود.
يذكر أن ميلشيا حزب الله اللبناني وقوات النظام تحاصر بلدة مضايا في ريف دمشق الغربي، منذ تموز/ يوليو 2015، الأمر الذي تسبب في موجة غضب شعبية في كل المدن السورية فضلا عن إطلاق حملة عالمية لمناصر البلدة باسم "يوم الغضب العالمي ضد حصار الجوع"، وعقد مجلس الأمن الدولي لجلستين بخصوص المدن المحاصرة في سورية بعد انتشار صور جوعى مضايا.