بلدي نيوز – دير الزور (ابراهيم خليل)
تعمل "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على استقطاب المقاتلين للقتال في صفوفها، بشتى الطرق والوسائل المتاحة، ضمن آلية التوسع والسيطرة التي تتبعها في المناطق التي سيطرت عليها بسوريا، بمساعدة التحالف الدولي.
وأكدت مصادر محلية أن "قسد" لم تكتف بفرض التجنيد الإجباري على الشبان المدنيين، في المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً، بل أخرجت عدداً كبيراً من عناصر تنظيم "الدولة" الذين اعتقلتهم في وقت سابق، أثناء المعارك ضد التنظيم في دير الزور والرقة.
وأشارت المصادر أن "قسد" أخرجت العناصر من السجن، بغية الاستفادة منهم وتجنيدهم في صفوفها، مقدمة لهم كافة المغريات من المال والنفوذ.
وتتم عمليات التجنيد بحسب المصادر عن طريق المصالحات التي تتم عن طريق وسطاء محليين أو شخصيات عشائرية تابعة لـ"قسد"، أو من خلال عناصر التنظيم السابقين الذين انضموا لصفوف "قسد" أثناء المعارك ضد التنظيم.
يقول الناشط (أحمد العلي) لبلدي نيوز إن "قسد تقوم بعمليات تسوية ومصالحة لعناصر تنظيم الدولة الذين عادوا إلى مناطقهم أو لم يغادروها بعد، في أرياف الرقة ودير الزور".
وأضاف، "في حقل العمر النفطي شرق دير الزور يقوم العنصر بتسليم سلاحه ويتعهد بعدم القتال مرة أخرى وعدم العودة إلى التنظيم، ليتم قبوله بكل سهولة في صفوف قسد".
وأردف، "من أبرز الذين تمت مصالحتهم بهذه الطرق، القيادي البارز في التنظيم سابقآ والذي كان يشغل منصب أمير العلاقات العامة بالتنظيم ومسؤول العشائر، المدعو (ضيف المعيلش)" مضيفاً "المعيلش اليوم يترأس لجنة المصالحة التابعة لقسد في مناطق حقل العمر النفطي".
وأضاف العلي أن "مصالحة قسد لعناصر التنظيم وعدم محاسبتهم، تسببت بحالة من التوتر والغضب الشعبي وخلق حالة فوضى، حيث يقوم المدنيين بشن هجمات فردية مباغتة للانتقام من عناصر التنظيم الذين انضموا حديثا إلى قسد، بعد اخراجهم من السجن دون أي محاسبة عن الجرائم التي ارتكبوها بحق سكان المنطقة".
وسيطرت قسد على ريف دير الزور الشرقي "جزيرة" بعد معارك عنيفة مع عناصر تنظيم "الدولة" نهاية العام 2017 وبداية العام 2018، وتبقى للتنظيم حاليا مدينة هجين وبلدتي الشعفة والسوسة وعدد من الجيوب في منطقة البادية.