بلدي نيوز – حلب (عمر حاج حسين)
أفادت مصادر خاصة لشبكة بلدي نيوز أن القوات الأمريكية استقدمت العديد من التعزيزات العسكرية إلى مدينة منبج بريف حلب الشرقي، اليوم الأحد، وذلك ترقبا لأي عملية عسكرية تركية على المدينة في الأيام القادمة.
وأشارت المصادر إلى أن المدينة تشهد انتشاراً مكثفاً لدوريات أمريكية وفرنسية ضمن قوات "التحالف الدولي"، في مدينة منبج بريف حلب الشرقي، وذلك لأسباب مجهولة، بالتزامن مع استنفار من قبل مسلحي "مجلس منبج العسكري" التابع لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في المدينة.
وقالت وكالة الأناضول التركية، اليوم الأحد، إن القوات الأمريكية جلبت تعزيزات إلى مدينة منبج تحسبًا لعملية تركية، مشيرةً إلى أن قوات أمريكية بدأت بالفعل باتخاذ تدابير وتعزيز تحصيناتها وقواتها العسكرية في مدينة منبج شمالي سوريا، لمواجهة أي عملية تركية محتملة قد تشمل المدينة في إطار "مكافحة الإرهاب".
وأشارت الوكالة إلى أن التعزيزات العسكرية الأمريكية إلى منبج الواقعة على الضفة الغربية لنهر الفرات، شملت نحو 300 عسكري، إضافة إلى عدد كبير من العربات المدرعة والمعدات الثقيلة، حشدتها في المنطقة الفاصلة بين مدينة منبج ومنطقة "درع الفرات" في ريف حلب الشمالي، قادمة من قاعدة "صرّين" العسكرية.
الناشط الإعلامي "أبو مصعب" المنحدر من مدينة منبج شرق حلب، قال لبلدي نيوز إنه "يوم الخميس الفائت، شهدت مدينة منبج عملية إنزال جوي لقوات التحالف الدولي، على ضفاف سد تشرين الواقع شرقي مدينة منبج، عند الساعة الثانية بعد ظهر ذلك اليوم".
وأشار "أبو مصعب" إلى أن الإنزال جاء عبر مروحيات تابعة لقوات التحالف الدولي، لافتاً إلى أن المروحيات أنزلت ضباطاً فرنسيين يقدر عددهم بـ10، حيث عمل هؤلاء الضباط على جولة استطلاعية في داخل مدينة منبج ومحيطها، وشوهدوا يتجولون في شوارع المدينة وأماكن تواجد قوات "قسد".
ويأتي إرسال هذه التعزيزات عقب تصريح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بأن القوات الأمريكية ستنسحب سريعاً من سوريا، وتترك المهمة فيها لدول المنطقة.
وتعيش مدينة منبج بريف حلب الشرقي، في الأيام الأخيرة الماضية حالة توتر في صفوف قوات التحالف الدولي، وتحركات غريبة للأخير داخل المدينة، عقب التصريحات الفرنسية الأخيرة بمساندتها لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" وشنها حملة عسكرية على فلول تنظيم "الدولة" شرق نهر الفرات شمال سوريا.