بلدي نيوز – حمص (صالح الضحيك)
عاد ريف حمص الشمالي إلى الواجهة من جديد، بعد تقدم قوات النظام بالغوطة الشرقية في ريف دمشق وتهجير أهلها إلى الشمال السوري، ورغم أن المنطقة ضمن اتفاق "خفض التصعيد" إلا أن عدم التزام النظام بهذه الاتفاق وخرقه في أكثر من منطقة في سوريا، فتح باب الشائعات بريف حمص الشمالي.
وقال مراسل بلدي نيوز في حمص (صالح الضحيك)، "عقد أشخاص من مدينة تلبيسة ورئيس اللجنة الأمنية (طلال الناصر)، عقدوا اجتماعا بوجود ضابط روسي، وعرضوا خلال الاجتماع عدد من النقاط على اللجنة، وهي فتح الطريق العام وإعادة مؤسسات الدولة إلى المنطقة وانتشار شرطة عسكرية روسية بين مناطق النزاع، دون التطرق إلى موضوع الأسلحة التي تمتلكها فصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي.
بدورها، أعلنت القوى والفعاليات الثورية في مدينة الرستن ورابطة النازحين في ريف حمص الشمالي عن تأييدهم الكامل للجنة المفاوضات في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي.
وكان جيش التوحيد العامل في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي أعلن انسحابه من لجنة المفاوضات في 11/3/2018 بسبب عدم وجود رؤية واضحة من قبل هيئة المفاوضات لمسار عملية التفاوض، وعدم جدية هيئة المفاوضات في تحمل مسؤوليتها تجاه الريف والمنطقة"، إضافة لعدم التوصل إلى أي نتائج ملموسة على الأرض من قبل هيئة المفاوضات حتى هذه اللحظة حسب بيان له
ويسعى الجانب الروسي والنظام على تقسيم قرار المنطقة الأمر الذي ترفضه جميع الفصائل العسكرية والمؤسسات الثورية مؤكدين أن الريف الشمالي قارب واحد ومصير جميع مدنه وقراه واحد.
يذكر أن لجنة المفاوضات المشكلة منذ حوالي سبعة أشهر عقدت عدة اجتماعات مع الجانب الروسي، وتم الاتفاق على عدة بنود كان أهمها وقف كامل لإطلاق النار في ريف حمص الشمالي، وفتح ستة معابر لريف حمص الشمالي وإخراج جميع المعتقلين إلا أن هذا الاتفاق لم يطبق ولم يكن إلا حبراً على الورق.