بلدي نيوز - (كنان سلطان)
تسود حالة من الفوضى وانعدام الأمان، في مناطق مختلفة من مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية "قسد" شرقي سوريا، بعد أن تراجع خطاب "الديمقراطية" وتوفير الأمان، والتغني بشعارات زائفة أمام وسائل الإعلام، ليحل مكانها السرقة والابتزاز والخطف والقتل.
وقالت مصادر إخبارية مختلفة، إن أكثر من حالة مداهمة لمنازل المدنيين، جرت في الآونة الأخيرة، الهدف منها السرقة والاستيلاء على أموال المدنيين، فضلا عن تسجيل عدة حالات سرقة لمستودعات أدوية، وخطف للمطالبة بفدية مالية.
وفي الصدد؛ أكدت شبكة "فرات بوست"، أن مجموعة مسلحة تدعي أنها تابعة لقوات سورية الديمقراطية "قسد"، أقدمت على مداهمة أحد المنازل في بلدة "محيميدة" بريف دير الزور.
وأشارت إلى أن المنزل يقطنه نازحون من قرية "الحسينية"، والمداهمة جاءت بداعي انتماء سكان المنزل لتنظيم "الدولة"، وقالت بأنهم قاموا بسرقة كل ما بحوزتهم من ذهب وأموال، وتحطيم أثاث المنزل دون اعتقال أي أحد منهم.
وأضافت الشبكة أن عناصر تابعين للوحدات الكردية، أقدموا على سلب شاحنة محملة بالأدوية، من مالك مستودع "النور" للمستلزمات الطبية، في بلدة "الطيانة" بريف دير الزور الشرقي.
ولفتت إلى أن صاحب المستودع هو من أبناء مدينة "صبيخان"، وأشارت إلى أنهم صادروا هاتفه الشخصي واعتقلوه لمدة ثلاثة أيام، قبل أن يطلقوا سراحه يوم أمس الأحد.
وقالت بأنهم طلبوا منه عبر وسطاء، مبالغ مالية طائلة لفك الحجز عن حمولة الشاحنة.
وشهدت محافظة الرقة أعمالا مشابهة، حيث خطف أكثر من شخص من قبل "الوحدات الكردية"، التي طالبت بدورها بمبالغ مالية كبيرة للإفراج عن المختطفين، إلى جانب تعرض عيادات طبية ومستودعات أدوية للنهب، قدرت قيمتها بعشرات الملايين.
وشهدت محافظة الحسكة عددا من حالات الخطف والتصفية، في مشهد لم تألفه المنطقة، حتى في أسوأ الظروف الأمنية.