بلدي نيوز – (محمد خضير)
ارتكبت طائرات روسيا مجزرتين كبيرتين في محافظة إدلب خلال اليومين الماضيين، راح ضحيتهما أكثر من ستين شهيداً، وعشرات الجرحى، جلهم من الأطفال والنساء، خلال استهداف الطائرات لتجمعين مدنيين في كفر بطيخ، والسوق الرئيسي في مدينة حارم.
وقصفت طائرة روسية أطراف مدرسة قرية كفر بطيخ الواقعة في بريف إدلب الجنوبي، الأربعاء الماضي، أثناء وجود الأطفال في المدرسة، ما خلق حالة من الخوف والهلع لدى التلاميذ ومدرسيهم، فهربوا إلى مغارة قريبة من المدرسة، كي يحتموا من صواريخ الطائرات، فلاحقت حمم الطائرة الروسية الأطفال إلى ملجئهم الأخير.
وقال المعلم محمد قسوم الذي رافق تلاميذه لبلدي نيوز، "اكثر من غارة جوية تعرضت لها قرية كفر بطيخ بريف إدلب، الغارة الأولى كانت قريبة من المدرسة لتوقع إصابات فقط وهرب الطلاب إلى مغارة موجود بجانب المدرسة، ليجدد الحربي الروسي قصفه على المغارة، وبعد ساعات من عمل الدفاع المدني تمكن من انتشال ١٦ طفل تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات وثماني سنوات".
ووثق مراسل بلدي نيوز (عبد الكريم الحلبي) استشهاد ستة عشر طفلاً وجنينين، وثلاثة نساء في مجزرة كفر بطيخ، جلهم من عائلة واحدة، ووصل عدد الشهداء الكلي إلى 22 شهيداً، إضافة لعشرات الجرحى.
وبعد يوم واحد عاودت الطائرات الروسية الكرة لتوغل في دماء المدنيين من خلال مجزرة مشابهة لمجزرة كفر بطيخ، وصل عدد الشهداء فيها إلى 46 شهيداً في حصيلة غير نهائية وفق مراسل بلدي نيوز في المنطقة (محمد جبس)، أيضاً كان جلها من الأطفال والنساء، حيث وثق مراسلنا استشهاد 17 طفلاً وثماني نساء.
وقال محمد أبو جمال أحد عناصر الدفاع المدني من مدينة حارم لبلدي نيوز، "قام الطيران الروسي باستهداف مدينة حارم أكثر من غارة جوية على سوق شعبي مكتظ بالسكان، ومن خلال العمل لساعات تمكنا من إخراج أطفال على قيد الحياة وامرأة وعنصر دفاع مدني".
وأضاف، "مازال العمل مستمراً على إخراج عائلة كاملة مازالت تحت الأنقاض مؤلفة من سبعة أشخاص وإلى الآن تم توثيق ٤٦ شهيداً".
يأتي هذا القصف على الرغم من دخول منطقة إدلب ضمن مناطق "خفض التصعيد" المتفق عليه في العاصمة الكازاخستانية أستانا، بضمانة روسية تركية إيرانية، حيث يشهد الاتفاق خروقات كثيرة من روسيا وإيران الضامنتين، فقد تعرضت محافظة إدلب لقصف في عدة مناطق بعد الاتفاق، استشهد وأصيب على إثره عشرات المدنيين.