بلدي نيوز – ريف دمشق (خاص)
نشر "جيش الإسلام" بيانا له اليوم الخميس، حذّر فيه من الحرب الإعلامية والشائعات التي يستخدمها النظام في معركة الغوطة الشرقية، مؤكداً أن "جيش الإسلام" مستمر في القتال والدفاع عن مدن وبلدات غوطة دمشق، نافياً أي اتفاق مع قوات النظام لإجلاء المدنيين من المنطقة.
"جيش الإسلام" يحذر من شائعات النظام في الغوطة الشرقية وجاء في البيان: "راجت بعض الشائعات في ظل الحرب الإعلامية المفتوحة التي تخوضها عصابات الأسد وحلفاؤها وأذنابها، والمتزامنة مع حربها العسكرية على الغوطة الشرقية، في محاولة منها لكسر إرادة الصمود والمقاومة، وتثبيط الهمم والمعنويات لدى أهالي الغوطة وثوارها".
وأضاف: "وجديد تلك الشائعات والأراجيف الحديث عن فتح عصابات الأسد للمعابر أمام المدنيين، للخروج على نحو جماعي بالتنسيق مع جيش الإسلام، وهو ما ننفيه ونؤكد أنه محض افتراء، هدفه إحداث حالة من الإحباط لدى الأهالي داخل الغوطة الشرقية وخارجها".
وبين البيان للأهالي أن "مصير من سيخرج من الغوطة الشرقية إلى مناطق النظام بدون تنسيق وضمان، سيكون مجهولا، فالنظام وحلفاؤه يريدون إذلال أهل الغوطة وإفناءهم، وليس ما حصل مع أهالي حمورية وغيرهم من الخارجين عنا ببعيد".
وأكد البيان على "أننا مستمرون في الدفاع عنهم، وماضون في قتال العصابة الأسدية والميليشيات التابعة لها، ونبشرهم أن أبناءهم في جيش الإسلام قد قاموا خلال الساعات الماضية بصد هجوم قوات الأسد على مسرابا، وكبدوها خسائر فادحة تجاوزت 250 قتيلا، واغتنموا أسلحة وذخائر كثيرة".
واختتم البيان: "إن هذه المعركة ليست إلا البداية لما ستقاسيه العصابة الأسدية من ضربات متلاحقة، تحمل في طياتها ما يثلج صدور أهالي الغوطة والشعب السوري بأسره".
ويأتي ذلك في وقت دخلت فيه حافلات لإخراج مدنيين وعسكريين من مدينة حرستا في الغوطة الشرقية، في إطار اتفاق أعلنت عنه حركة أحرار الشام التي تسيطر على حرستا، وقالت إنه نتيجة مفاوضات مع روسيا، وهو الأول من نوعه منذ بدء قوات النظام السوري تصعيدا عسكريا عنيفا لاستعادة هذه المنطقة المحاصرة قبل شهر.
وسيزيد اتفاق حرستا الضغط على فصيلي المعارضة الرئيسيتين وهما فيلق الرحمن في المنطقة الجنوبية وجيش الإسلام في المنطقة الشمالية للتوصل أيضا إلى تفاهمات، وكان الفصيلان أعلنا رفض العرض الروسي لمغادرة الغوطة.
وجاء الاتفاق بعد حملة عسكرية عنيفة تشنها قوات النظام منذ 19شباط/فبراير على الغوطة الشرقية، بدأت بقصف عنيف ترافق لاحقاً مع هجوم بري تمكنت خلاله من السيطرة على مساحات واسعة بالغوطة المحاصرة منذ خمس سنوات تقريبا.