بلدي نيوز - (أحمد العلي)
يحتفل العالم اليوم بعيد الأم في ذكرى يُسلط فيها الضوء على دورها في تربية الأولاد وتنشئتهم وسط أجواء الفرح، أما بالنسبة للأمهات السوريات فيمر هذا العيد للعام السابع على التوالي حاملاً معه الحزن والألم لهن، إذ فقدت الكثير من الأسر أبنائها بسبب القصف من نظام الأسد وروسيا، فضلا عن اعتقال عشرات الآلاف داخل سجون الأسد.
بلدي نيوز استطلعت أحوال الأمهات السوريات في عيدهن، ورصدت الآمال والآلام التي يعيشونها في ظل الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري الثائر.
"دلال الحسن" قالت لبلدي نيوز: "يمثل هذا اليوم للأم السورية يوم عز وافتخار لأنها ربت وقدمت أبنائها وشبابها لنيل الحرية وتحرير البلد من قبضة آل الأسد وعصابته المجرمة، فالأم السورية رمز للتضحية في يوم عيد الأم ومثل ينبغي على كل أمهات العالم الاقتداء به فهي رمز التضحية والفداء والصبر".
في حين أبدت "سارة العلي" من كفرزيتا بريف حماة الشمالي استغرابها عند سؤالنا لها عن عيد الأم فهي لا ترى الآن أمرا أكثر أهمية من إفراج النظام عن زوجها المعتقل منذ سنوات وسماع ما يطمئن قلبها عليه.
وتضيف بنبرة حزينة: "الفرحة لم تدخل بيتنا منذ سنوات منذ أن قام النظام باعتقال زوجي وإلى الآن لا نعلم عنه شيئا، فعيد الأم بالنسبة لي يمثل عودة زوجي فقط والجلوس معه ولو للحظات فلا يمر يوم إلا وأتذكره فأي عيد سنحتفل به والدموع لا تكاد تفارق عيوني".
وتشعر السيدة سارة في أنها تتحمل مسؤولية كبيرة لكونها تربي فتاتين وطفلين وتجد صعوبة بالغة في تأمين المصاريف اللازمة لها ولأطفالها.
"نورة الصطوف" وهي أم الشهيد "أحمد خالد المصطفى" الذي استشهد بقصف الطيران الحربي الروسي على مركز الدفاع المدني في كفرزيتا بريف حماة الشمالي تستذكر ابنها قائلة: " كان أحمد يقوم بتقبيل يدي ويقول أنا لم أجلب لك هدية.. أنا هديتك ويغمرني لنتبادل الإبتسامات ونضحك سوية".
وتضيف نورة: "لا أريد سوى أن يعود أحمد ويقبل يدي لأضحك..لقد كنت أشعر بفرح كبير والآن يوم عيدي يوم حسرة ودموع".
الجدير بالذكر بأن المرأة السورية أصيبت بأضرار نفسية وجسدية، بسبب الحرب في سوريا حيث تعرضت للقتل والقصف والاعتقال والتشريد، ورغم كل هذا ما زلن يقدمن أبنائهن ويؤمن بضرورة التضحية و الإستمرار في الثورة حتى رحيل بشار الأسد ونظام حكمه.