بلدي نيوز – درعا (أنس السيد)
يحاول ناشطون ورسامون في مدينة درعا جنوبي سوريا إعادة فن "الغرافيتي" للواجهة من جديد، بعد غياب إثر تحول الثورة من السلمية إلى العسكرية خلال الأعوام الماضية، التي تقلص فيها عدد الرسوم التي كانت تنتشر وتكثر في الأحياء والشوارع العامة.
"محمود سليمان" أحد رسامي "الغرافيتي" بدرعا، قال لبلدي نيوز "إن الهدف من فن الغرافيتي هو إيصال رسائل للناس وتزيين الشوارع والطرق العامة وتجميلها واستغلال لما هو فارغ منها، لما هو مفيد ودال على الثورة ورموزها".
وأضاف سليمان "ما أجده في هذا الفن فسحة أمل وجمالية تزين أزقة وشوارع مدينتي، كما تظهر وتدل على مدى حضارة هذه المدينة، عبر الرسومات والعبارات التي نرسمها".
من جانبه، قال "لورنس أبو آدم" أحد إعلاميي مدينة درعا "الرسم الغرافيتي هو أحد الطرق التي يعبر بها الشباب عن أحاسيس الثورة ونبض الشارع الثائر"، مضيفا أن "الناس تحب الرسم وتراه طريقة يُعبَّر بها عما بداخلهم بطريقة فنية وسليمة أبعد عن العنف والدم والدمار".
وتعتبر ظاهرة الرسم "الغرافيتي" قديمة، بدأت قبل الثورة حيث عبر بها الشارع الحوراني عن آرائه برفض نظام الأسد قبل بداية الثورة حتى، الأمر الذي أدى لاعتقال عدد من أطفال درعا ممن شاركوا في رسم وكتابة العبارات المناهضة للنظام على جدران مدارسهم في شباط من العام 2011.