لماذا أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية ضخمة إلى ديرالزور؟ - It's Over 9000!

لماذا أرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية ضخمة إلى ديرالزور؟

بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة) 

وصلت تعزيزات عسكرية أمريكية إلى محافظة دير الزور شرقي سوريا، بالتزامن مع تحذيرات روسية سابقة من شن ضربات أمريكية لقوات النظام، وسط أنباء عن نية الولايات المتحدة دعم قوات سوريا الديمقراطية للسيطرة على بعض مواقع النظام ومليشيات إيران جنوبي الفرات شرقي محافظة ديرالزور.

ووصلت التعزيزات الأمريكية إلى حقل الغاز كونيكو وحقلي العمر النفطي والجفرة في ديرالزور، وتضم التعزيزات العسكرية جسورا حربية وصواريخ وآليات عسكرية، وهي الأولى من نوعها من حيث الكم والنوع.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، حذر الأربعاء من سعي التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لإيجاد "ذرائع" في الغوطة الشرقية من أجل توجيه ضربة لنظام الأسد، وقال إن بلاده وجهت تحذيرا شديدا للولايات المتحدة وتعرب عن أملها ألا تنفذ "مخططات غير مسؤولة".

 وتعرضت مدنية البوكمال بريف دير الزور الشرقي على الحدود العراقية السورية، منتصف ليل أمس الاثنين، لغارات جوية يرجح أنها من طائرات التحالف الدولي، استهدفت مواقع تابعة لميليشيات إيرانية تسيطر على المدينة.

وكانت قوات النظام سحبت عددا كبيرا من آلياتها العسكرية الثقيلة من مدينة البوكمال وريفها، خلال الأسبوع الماضي، بالتزامن مع معلومات عن وصول تعزيزات عسكرية من التحالف الدولي إلى المنطقة الواقعة شمالي الفرات والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من التحالف الدولي.

بالمقابل روّج قادة من قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي يدعمها التحالف الدولي، معلومات عن نيتهم التقدم بمحافظة دير الزور، وطرد قوات النظام من بعض المواقع التي تسيطر عليها وخاصة الحدودية مع العراق.

وتسيطر "قسد" على الجزء الشمالي من نهر الفرات بمحافظة ديرالزور مع بقاء جيبن لتنظيم "الدولة" فيه، بينما تسيطر قوات النظام على الجزء الجنوبي من الفرات ومدينة ديرالزور، إضافة إلى منطقة صغيرة شمالي الفرات، مع بقاء جيب لتنظيم "الدولة" ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام.

وأعلنت قوات النظام السيطرة على مدينة البوكمال بالتعاون مع أسمتهم الحلفاء، في تشرين الثاني/نوفمبر 2017 بعد معارك مع تنظيم "الدولة" الذي كان يسيطر على المدينة، دعمت فيها روسيا من الجو علميات النظام، ونجحت إيران عقبها بربط سوريا والعراق عبر سيطرة الميليشيات التابعة لها في البوكمال السورية ومدينة القائم العراقية المقابلة لها.

بالمقابل تتركز قوات أمريكية في قاعدة التنف العسكرية على الحدود السورية العراقية، وقد وصلت تعزيزات عسكرية أمريكية إليها، ومن المرجح أن تحاول الويات المتحدة الأمريكية وصل مناطق سيطرتها شمالي نهر الفرات مع قاعدتها في التنف  التي توجد فيها فصائل عسكرية معارضة مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

مقالات ذات صلة

الرقة.. هروب جماعي لعناصر "قسد" من مدينة الطبقة

وفد من التحالف يناقش مطالب الكرد في القامشلي شرق سوريا

سفير النظام في السعودية يكشف موقف المخلوع بشار من الانفتاح العربي وتجارة الممنوعات

إيران تعلن تواصلها مع قادة "العمليات العسكرية" في سوريا

ثابت عبارة: إرادة الشعوب لا تُهزم.. سوريا تطوي صفحة الطاغية

وزير خارجية إيران يتعهد بإرسال قوات بلاده إذا طلبها الأسد

//