بلدي نيوز - حلب (عمر حاج حسين)
توعد الجيش السوري الحر، اليوم الأحد، بمحاسبة جميع العناصر المسيئين في صفوفه، معلناً تشكيل محكمة لاسترجاع حقوق المدنيين الأكراد الذين تعرضت ممتلكاتهم للسرقة، أمس الأحد، بعد انتشار حالة من الفوضى عقب تحرير المدينة من قبضة ميليشيا "حزب الاتحاد الديمقراطي" (ب ي د).
وقال القائد العام للفرقة التاسعة النقيب "أبو جلال" في تصريح خاص لبلدي نيوز: "حصلت بعض التجاوزات من قبل بعض عناصر للجيش السوري الحر، أمس الأحد، حيث قام بعض العناصر بسرقة أملاك بعض المدنيين".
وأضاف: "بعض وسائل الإعلام المعادية للثورة، تلقّفت بعض الصور، أثناء قيام بعض العناصر بسرقة بعض الأشياء من داخل المدينة"، مشيراً إلى أن "قيادات الجيش السوري الحر قد علمت بهذه التجاوزات، واجتمعوا على الفور لبحث كيفية محاسبة المسيئين".
وأضاف "أبو جلال" أنه "تم تشكيل قوة مركزية من جميع الفيالق، وإصدار أمر فوري وعاجل من قبل القيادة العامة لجميع المجموعات والكتائب بإخلاء فوري لمدينة عفرين من جميع العناصر المقاتلة، واستبدالهم بمجموعات يتم اختيارهم من قبل القوة المركزية، والشرطة العسكرية التابعة للجيش الوطني، بغية ضبط مداخل ومخارج المدينة بشكل كامل".
وأكد قائد الفرقة التاسعة إلى أنه "تم تشكيل هيئة قضائية لإعادة الحقوق لأهلها بشكل كامل، حيث تضم تلك الهيئة مجموعة كبيرة من المحاميين والقضاة، تابعين لوزارة الدفاع وهيئة أركان الجيش الوطني السوري، مهامها ملاحقة أمور التجاوزات التي حدثت أثناء دخول عناصر الجيش الحر، لمدينة عفرين"، مضيفاً أنه "من مهام اللجنة أيضاً استقبال الشكاوى من جميع الأهالي ومتابعة الأمر مع قياديات الفصائل وإعادة جميع الحقوق المسلوبة".
وأردف "أبو جلال" أن "القوة الأمنية سيتم تحديد قائد لها من قبل قيادة الأركان العامة للجيش الوطني السوري، وذلك لمتابعة أمور مدينة عفرين شمال حلب، وخلال الساعات القادمة سيتم عقد اجتماع موسع من قبل جميع الكتائب والفصائل العسكرية والمجموعات لضبط الأمور وتسليم المقار الحكومية لهيئات مدنية، وإرجاع الحياة كما كانت عليه".
ووجّه القائد العسكري رسالة الى أهالي مدينة عفرين، وطلب منهم العودة الى المدينة وعيش حياتهم الطبيعية بداخلها، مؤكداً لهم أن "أي تجاوز حصل بحق أي مدني سيتم محاسبة مرتكبه فوراً".
وأضاف أن "رسالة الثورة رسالة سامية، كانت تقف طيلة السنوات الماضية ضد المفسدين والمجرمين من نظام الأسد وداعش و(ب ي د)، والجيش الحر جاهز للدفاع عن الثورة ضد كل فاسد حتى لو كان بين صفوفه، فهؤلاء لا بد من عقابهم، لأنهم يلوثون اسم ثورة الحرية والكرامة".
وانطلقت معركة "غصن الزيتون" في 20 كانون الثاني من العام الجاري، وضمّت الغرفة فصائل الجيش السوري الحر والجيش التركي واستطاعوا السيطرة على كامل منطقة عفرين شمال حلب.