بلدي نيوز – حلب (عمر حاج حسين)
استشهد عشرون مدنياً وأصيب آخرون بجروح، اليوم الجمعة، جراء قصف صاروخي استهدف تجمعا للنازحين في محيط مدينة عفرين بريف حلب الشمالي.
ونشر ناشطون تسجيلاً مصوراً أظهر جثثا لمدنيين قتلى وهم مرميون على أطراف الطرقات ومعهم عتادهم وأثاث منازلهم، أثناء نزوحهم من مدينة عفرين باتجاه معبر قوات النظام في بلدتي "نبل والزهراء" شمال حلب، حيث وقعت تلك المجزرة في قرية معراته الواقعة بريف منطقة عفرين من الجهة الشرقية.
واتهمت وحدات حماية الشعب الكردي "ي ب ج" اليوم الجمعة، الطيران التركي بارتكاب تلك المجزرة، مشيرةً إلى أن 20 مدنياً تم قصفهم بغارات جوية تركية، أثناء هروبهم من مدينة عفرين.
بالمقابل، نفى الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني السوري المقدم محمد حمادين، الخبر قائلاً "إن الطيران التركي لم يستهدف أي مدني في منطقة عفرين، ومتهما بذات الوقت إعلام حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يقود الوحدات الكردية بالكذب".
ومنذ 20 كانون الثاني/ يناير الماضي، تواصل القوات التركية وقوات الجيش السوري الحر، هجماتها على مواقع الوحدات الكردية في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي، إلى أن أعلنت قبل أيام عن تطويقها لمدينة عفرين، وسط انهيارات في دفاعات الوحدات.
واقترب الجيش السوري الحر بشكل كبير من مدينة عفرين شمالي حلب، إذ لم يعد يفصله عن مداخلها من الجهة الشرقية سوى 700 متر، وسط نزوح كبير لأهالي مدينة عفرين باتجاه المناطق المحررة حديثاً من قبل قوات "غصن الزيتون" والمناطق المحررة في وقت سابق في ريف حلب الشمالي.