جاويش أوغلو من "أستانا": الوضع بالغوطة الشرقية يتجه لكارثة

بلدي نيوز – (عمر الحسن)
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الجمعة، إن الوضع في الغوطة الشرقية بسوريا يتجه صوب كارثة، وإن الاشتباكات يجب أن تنتهي.
وكان جاويش أوغلو يتحدث في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيريه الروسي والإيراني في أستانا عاصمة كازاخستان، حيث يجتمع الثلاثة لمناقشة الوضع في سوريا، حسب وكالة رويترز.
وبدأت في العاصمة الكازاخية أستانا أمس الخميس، اللقاءات التقنية الثنائية والثلاثية بين الدول الضامنة لمسار أستانا حول سوريا، وهي تركيا وروسيا وإيران.
وتتضمن أجندة اللقاءات التقنية، بحسب مصادر مشاركة في الاجتماعات، مناقشة البيان الختامي، وعمل تقييم لما حصل العام الماضي من اجتماعات للدول الضامنة في أستانا، وتناول موضوع مناطق خفض التصعيد والخروقات فيها، وبشكل خاص في إدلب والغوطة الشرقية.
كما تشهد الاجتماعات التقنية عقد الاجتماع الأول لمجموعة العمل حول المعتقلين والمختطفين، حيث جرى إقرار تشكيل هذه المجموعة في اجتماع أستانا8 في كانون الأول / ديسمبر الماضي.
وتشهد اللقاءات التقنية أيضا متابعة نتائج مؤتمر "سوتشي" في نهاية كانون الثاني / يناير الماضي، حيث تقرر إنشاء لجنة دستورية تساهم في العملية السياسية تشمل المعارضة السورية والنظام.
والغوطة الشرقية آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا في 2017.
وتتعرّض الغوطة، التي يقطنها نحو 400 ألف مدني، منذ عدة أسابيع لحملة عسكرية تعتبر الأشرس من قبل النظام وداعميه، أدّت إلى استشهاد مئات المدنيين ونزوح الآلاف، وقسمها إلى ثلاثة جيوب.
وأصدر مجلس الأمن الدولي قرارا بالإجماع، في 24 شباط/ فبراير الماضي، بوقف فوري لإطلاق النار لمدة 30 يوما، ورفع الحصار، غير أن النظام لم يلتزم بالقرار وواصل قصفه للمدنيين في الغوطة.
وفي مقابل قرار مجلس الأمن، أعلنت روسيا، في 26 من الشهر نفسه، "هدنة إنسانية" في الغوطة الشرقية، تمتد 5 ساعات يوميا فقط، وهو ما لم يتم تطبيقه، أيضا، مع استمرار القصف على الغوطة.