بلدي نيوز – (التقرير اليومي)
بدأت اليوم الثلاثاء عملية إجلاء نحو ألف مصاب وجريح من الغوطة الشرقية المحاصرة، حيث تم إخراج 147 مصاباً ضمن الدفعة الأولى اليوم، تحت إشراف الأمم المتحدة، وواصلت قوات النظام وروسيا قصف الغوطة موقعة عشرات الشهداء والجرحى، كما صعد النظام القصف في درعا وإدلب، لليوم الثاني على التوالي، بينما أحكمت فصائل "غصن الزيتون" حصار عفرين وسيطرت على عدة قرى وتلال في محيطها.
ففي حلب شمالاً، سيطر الجيش السوري الحر بالتعاون مع الجيش التركي على قرى وتلال "كوركا وكفردالي" في محور جنديرس، وقريتي "الزريقات ودير مشمش ومعسكرها والتلال المحيطة بها" في محور شران، وقرى "كيلا، مغارجق، درمشكانلي" في محور ناحية شيخ حديد بريف عفرين، إضافة إلى قرى "معصر جق، وقرباش، وكفردلي التحتاني، وفقيرا" بريف عفرين، عقب معارك ضارية مع عناصر الوحدات الكردية.
وفي الريف الغربي، جُرحَ عدة مدنيين جراء القصف المدفعي المتبادل بين "تحرير الشام وتحرير سوريا" في بلدة "بسرطون" بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الطرفين.
استشهد 5 مدنيين، وأصيب أكثر 15 آخرين بجروح بينهم حالات حرجة، اليوم الثلاثاء، بقصف للطائرات الحربية الروسية على أحياء متفرقة من مدينة إدلب.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في إدلب، أن الطائرات الحربية الروسية قصفت بأكثر من خمس غارات متتالية "حي القصور" وأحياء أخرى داخل مدينة إدلب، مما تسبب باستشهاد ثلاثة مدنيين بينهم طفلة كحصيلة أولية وأصيب أكثر من 15 آخرين بجروح متفاوتة.
وأضاف المراسل أن ثلاث عائلات لا تزال عالقة تحت أنقاض منازلهم التي دمرتها صواريخ الطائرات الروسية فوق رؤوسهم، مشيراً إلى أن فرق الدفاع المدني والإنقاذ توجهت على الفور إلى أماكن القصف، ولازالت تعمل على رفع الأنقاض وتبحث عن المفقودين.
إلى ذلك، شنت طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الروسي غارات مماثلة على بلدة "الزعينية" قرب مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، مخلفة أضرارا مادية في الممتلكات الخاصة والعامة دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين.
وبالانتقال إلى محافظة حماة، فقد تعرضت مدينتا "اللطامنة وكفرزيتا" وقرية الزكاة في الريف الشمالي لعدة غارات جوية من الطيران الحربي الروسي ترافقت مع قصف مدفعي عنيف من قبل حواجز النظام على المناطق المذكورة سابقاً.
ودخلت قافلة من مهجري "حي القدم" الدمشقي بعد ظهر اليوم إلى المناطق المحررة عبر معبر قلعة المضيق في سهل الغاب، حيث تم استقبالهم من قبل الجهات الإغاثية ونقلهم إلى مخيم "ميزناز" بريف حلب الغربي .
في حمص، استشهدت امرأة بطلقة قناص تابع لقوات النظام في مدينة الرستن بريف حمص الشمالي، في حين تعرضت بلدة الزعفرانة لقصف براجمات الصواريخ مصدرها قوات النظام المتمركزة في كتيبة الهندسة شرق بلدة المشرفة الموالية لنظام.
جنوباً في دمشق وريفها، بدأت عملية إخراج قرابة ألف مصاب من الغوطة الشرقية بدمشق، اليوم الثلاثاء، تنفيذا لاتفاق بين المعارضة وروسيا برعاية أممية، فيما استمر نظام الأسد بقصف المدنيين موقعا شهداء وجرحى جدداً.
وأفاد مراسل بلدي نيوز في دمشق أن 147 مدنياً خرجوا من مدينة "دوما"، بناء على اتفاق جيش الإسلام بإخراج أصحاب الحالات المرضية ومرافقيهم على دفعات للعلاج في دمشق وضمان سلامتهم وإرجاعهم إلى الغوطة بعد انتهاء العلاج، في حين سيغادر بعضهم إلى خارج سوريا.
وأضاف المراسل أن المدنيين خرجوا بوجود مراقبين من الأمم المتحدة والهلال الأحمر عبر معبر "الوافدين".
من جهة أخرى، استشهد 13 مدنيا جراء قصف نظام الأسد وروسيا مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة.
وقال مراسل بلدي نيوز إن الشهداء توزعوا إلى (4 في مدينة سقبا، و3 في مدينة حرستا، وشهيدين في بلدة عين ترما، وشهيد في مدينة زملكا، وآخر في بلدة حزة).
وفي درعا، شن الطيران الحربي غارات بالصواريخ على بلدات "الحراك والكرك والمسيكة وحامر وبصر الحرير وعلما" موقعا عدداً من الجرحى في صفوف المدنيين.
map=76