بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
طالب أئمة وخطباء المساجد في مدن وبلدات محافظة درعا، خلال خطب الجمعة اليوم، طالبوا فصائل الجيش السوري الحر في المحافظة، بفتح جبهات ضد النظام لتخفيف الضغط عن الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل قوات النظام بريف دمشق، وحذروا بذات الوقت من مصير مشابه يعده النظام للمناطق المحررة في درعا في حال لم تساند الغوطة.
وأجمع خطباء المساجد في درعا على ضرورة فتح الجبهات مع قوات النظام نصرة لمدن وبلدات الغوطة الشرقية، وبهدف تخفيف الضغط العسكري الذي تواجه الغوطة، من قبل النظام وروسيا، وأمام الصمت الدولي المطبق.
وشددوا على ضرورة مهاجمة مواقع النظام في محافظة درعا ، وذلك ضمن خطط لمباغتة النظام ومنعه من القيام بهجمات مشابها لما تشهده الغوطة الشرقية، والعمل على تجنب استفراد النظام بدرعا.
ولفت الخطباء إلى أن الغوطة كانت من أولى المناطق السورية التي خرجت نصرة لدرعا التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية، وهتفت "يا درعا حنا معاكي للموت"، في تجسيد لوحدة الدم السوري، وعدم الرضوخ للضغوط الخارجية.
يشار إلى أن قيادات من النظام وروسيا كانت قد أطلقت تهديدات للثوار في محافظة درعا والجنوب السوري بمصير مشابه لإدلب والغوطة في حال عدم الموافقة على التوقيع على المصالحات، وسط صمت الفصائل تجاه لما يحدث في الغوطة الشرقية، وعدم تحركها لنداءات الاستغاثة من الغوطة الشرقية.
الغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017، وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وأسفرت حملة النظام المستمرة منذ نصف 19 شباط/ فبراير ورغم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 الذي ينص على فرض هدنة لشهر في سوريا، إلى استشهاد نحو 1000 مدني، ونزوح آلاف المدنيين من البلدات التي تقدم إليها النظام أو على خطوت المواجهة العسكرية المباشرة.