بلدي نيوز - (عبدالعزيز الخليفة)
اعتبر منسق الأمم المتحدة المقيم في سوريا علي الزعتري، اليوم الجمعة، إن القصف قرب مدينة دوما في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، يعرّض قافلة إغاثة للخطر ودعا لوقف إطلاق النار للسماح بوصول المساعدات.
وقال الزعتري إن القصف يأتي "رغم تأكيدات السلامة من جانب أطراف تشمل الاتحاد الروسي" فيما دخلت القافلة دوما لتسليم المساعدات الباقية التي لم يتسن لقافلة تفريغها يوم الاثنين بسبب القتال، بحسب وكالة رويترز.
وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، اليوم الجمعة، إن قافلة مساعدات عبرت خط الجبهة ودخلت الغوطة الشرقية، مشيرة إلى أن القافلة في طريقها الآن لمدينة دوما، وتضم القافلة 13 شاحنة تحمل إمدادات غذائية لم يتسن تسليمها الاثنين.
وأفاد مراسل بلدي نيوز بريف دمشق (مالك الحرك)، إن الطائرات الحربية الروسية قصفت بغارات جوية عدة، مدينة دوما ما تسبب بدمار واسع أصاب المناطق المستهدفة، مضيفا أن الطائرات قصفت بلدة جسرين، ما تسبب بدمار طال المنازل السكنية والمرافق العامة والخاصة.
وأشار المراسل إلى أن الغارات الجوية التي تزام معها قصف مدفعي وصاروخي مكثف، طال المناطق المذكورة، حصلت بذات الوقت الذي كانت تدخل تتمة قافلة المساعدات التي تم تنهي افرغها الأمم المتحدة الاثنين في دوما، بسبب القصف من النظام ورسيا.
وفشلت الاثنين عملية إغاثة محدودة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث انسحبت القافلة الأممية دون أن تستكمل إفراغ حمولتها جراء القصف المستمر من قبل النظام وروسيا والذي خلف مجزرة جديدة أودت بنحو تسعين مدنيا.
وانسحب وفد الأمم المتحدة من الغوطة الشرقية، حيث أن عددا من الشاحنات في قافلة المساعدات المؤلفة من 46 شاحنة وسيارة خرجت قبل إفراغ حمولتها المخصصة لنحو 27 ألف شخص من مجموع نحو أربعمئة ألف مدني محاصر في هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية.
يذكر أن الغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017، وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.
وأسفرت حملة النظام المستمرة منذ نصف 19 شباط/ فبراير ورغم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 الذي ينص على فرض هدنة لشهر في سوريا، إلى استشهاد نحو 1000 مدني، ونزوح آلاف المدنيين من البلدات التي تقدم إليها النظام أو على خطوت المواجهة العسكرية المباشرة.