بلدي نيوز – حلب (أحمد العمر)
اقتلعت عاصفة قوية أمس الخميس، عدداً كبيراً من خيم النازحين بريف حلب الشمالي، ما أدى لتشريد عشرات العائلات النازحة إلى المنطقة.
وتزداد معاناة النازحين في أرياف مدينة حلب، في وقت تدور فيه معارك عنيفة، بين الجيش السوري الحر من جهة، والوحدات الكردية من جهة ثانية، وكذلك معارك أُخرى بين "هيئة تحرير الشام" من جهة، و"جبهة تحرير سوريا" من جهة ثانية.
يقول أبو محمد وهو نازح من ريف حلب الشمالي لبلدي نيوز، "نحو الساعة الواحدة ليلاً استيقظنا على أصوات العواصف والرياح القوية ثم باتت خيامنا تهتز بشدة، ومن ثم اقتلعتها الرياح من مكانها، وسط أمطار غزيرة وانخفاض حاد في درجات الحرارة".
ويضيف أبو محمد، "العاصفة اقتلعت أغلبية الخيام في مخيم شمارين بريف حلب الشمالي، ما أجبرنا على التجمع حول بعضنا، وملاحقة بعض الأغراض التي أخذتها قوة الرياح".
وأشار "أبو محمد" إلى أن "أحوال الناس في المخيمات غاية في السوء، حيث لا يهتم أحد بما نتعرض له هنا، وكأننا لسنا بشراً، نبرد ونعطش ونجوع ونشعر".
يُشار إلى أن مخيمات أرياف حلب هي تجمعات عشوائية أقيمت على عجل، ولا تملك أي مرافق خدمية كالصرف الصحي والكهرباء، ولا تتلقى أي نوع من الدعم، باستثناء نشاط بعض مجموعات الإغاثة المحلية، وهي بالمجمل مساعدات غير كافية.