بلدي نيوز – (أحمد عبد الحق)
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، اليوم الأربعاء، استشهاد 329 مدنياً بينهم 57 طفلاً في الغوطة الشرقية، في غضون عشرة أيام من صدور قرار مجلس الأمن رقم 2401 مساء 24 شباط 2018، والتي تلاها مباشرة عودة النظام وحلفاؤه لعمليات القصف.
وسجل التَّقرير قتلَ قوات الحلف السوري الروسي 329 مدنياً، بينهم 57 طفلاً، و29 سيدة، كما سجَّل تنفيذها ما لا يقل عن 7 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، وذكرَ التَّقرير أنَّ مروحيات النظام ألقت قرابة 81 برميلاً متفجراً في المدة التي يُغطيها، إضافة إلى هجوم واحد بأسلحة حارقة نفّذته قوات النظام.
وذكر التّقرير أنَّ القرار قد نصَّ على هدنة تستمر ثلاثين يوماً في عموم سوريا مع السَّماح بدخول مساعدات إنسانية غير مشروطة، إلا أنّه على الرغم من ذلك قامت روسيا بتفسير القرار بحسب أهوائها وحدَّدت هدنة خمس ساعات فقط من الساعة 09:00 حتى 14:00، وبحسب التَّقرير فإن القصف لم يتوقف حتى خلال هذه المدة، وكلُّ ذلك يُشكِّل إهانة قاسية لبقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي.
وأوضح التقرير أنَّ مؤشرات النَّقص الحاد في التغذية وشُحِّ المواد الطبية في الغوطة الشرقية تُعلِن عن قرب وقوع كارثة إنسانية فيها بعدَ 17 يوماً من الحملة العسكرية الشرسة، أمضاها المدنيون داخل ملاجئ تفتقر لأبسط مقومات الحياة، من بينها 10 أيام عقبَ صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يُفترَض به مساعدتهم.
وأكَّد التَّقرير أنَّ قوات الحلف السوري الإيراني خرقت بشكل لا يقبل التَّشكيك قرار مجلس الأمن رقم 2401 القاضي بوقف الأعمال القتالية وما سبقه من قرارات 2139 و2254 القاضيَين بوقف الهجمات العشوائية، وأيضاً انتهكت عبر جريمة القتل العمد المادتين السابعة والثامنة من قانون روما الأساسي؛ ما يُشكل جرائم حرب.
وطالب التقرير المجتمع الدولي والمنظمات الإغاثية بضرورة تزويد المشافي الميدانية بالمعدات الطبية اللازمة وخاصة الأطراف الصناعية في ظلِّ تضاعف حالات بتر الأطراف التي يتعرَّض لها الجرحى السوريون، وتأمين قرابة 2400 طرف صناعي متنوِّع لمنطقة الغوطة الشرقية بشكل عاجل.