بلدي نيوز - ريف دمشق (محي الدين معتصم)
دعا أطفال من الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق، حزب "البديل لأجل ألمانيا" وهو حزب يمني متطرف إلى زيارة الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق.
وزار وفد من حزب "البديل لأجل ألمانيا" اليميني المتطرف والمُعادي للاجئين دمشق، والتقى بأركان نظام بشار الأسد، بينهم أحمد بدر الدين حسون مفتي نظام الأسد أمس الثلاثاء.
وقالت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، في تقرير نشرته، اليوم الثلاثاء، أن وفداً يضم سياسيين فيدراليين (داخل نطاق ولايات البلاد الـ 16) ومحليين من "حزب البديل"، يزور دمشق حالياً، رغم تلقيهم تحذير من وزارة الخارجية من هذه الزيارة.
وذكرت الصحيفة، أن عضو برلمان ولاية شمال الراين ويستفاليا، كريستيان بليكس، نشر عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا له ولأعضاء الوفد في دمشق، ومن بين الصور لقاء بين بليكس ومفتي النظام، بدر الدين حسون، وظهرا أمام صورة لبشار الأسد.
وكتب بلكيس تعليقا على الصور: "مع المفتي أحمد بدر الدين حسون، لقد أكد المفتي خلال اللقاء على أهمية الفصل بين الدين والسياسة، ودعا السوريين المتواجدين في ألمانيا إلى العودة لسوريا".
وأضاف النائب الألماني: "هل بإمكان المفتي توجيه هذه الدعوة من برلين"، مضيفا "السيدة (المستشارة الألمانية انجيلا) ميركل: لماذا لا تدعوه إلى برلين؟".
وردّ عدد من المغردين على تغريدة كريستيان بليكس في تويتر، وطالبوه بزيارة الغوطة الشرقية المحاصرة، كما وضعوا له ردودا حول تصريحات سابقة لمفتي النظام يتوعد فيها أوربا بإرسال المتطرفين لضربها، عقب اندلاع الثورة السورية.
وبالإضافة إلى بليكس، يضم الوفد أعضاء البرلمان الألماني "البوندستاغ" عن الحزب، اودو هيميلغارن، وهليارد فايل، ويورغن بول، والسياسيين بالحزب في ولاية شمال الراين ويستفاليا، توماس روكي، وشتيفان كريست.
وبرر السياسيون زيارتهم لدمشق، في بيان صحفي نقلته "دي فيلت"، جاء فيه "نحن هنا للوقوف على الوضع الإنساني وإعادة الإعمار في المناطق المحررة"، وهذه المناطق بالنسبة للنظام هي التي استعادتها قواته من قوات المعارضة".
وذكرت الصحيفة أيضاً أن سياسيي البديل يريدون بهذه الزيارة أن يقولوا إنه يمكن للاجئين السوريين المقدر أعدادهم بمئات الآلاف في ألمانيا، العودة إلى بلادهم.
وطالب "حزب البديل" مراراً بإعادة مئات الآلاف من اللاجئين السوريين لبلادهم، مدعياً أن الأوضاع استقرت هناك، في حين تقول الحكومة الألمانية إن "سوريا ما تزال تشهد حرباً تهدد حياة هؤلاء اللاجئين".
ويوجد في ألمانيا مئات آلاف اللاجئين السوريين الذين هربوا من بطش نظام الأسد وآلته العسكرية، على مدار السنوات السبعة من عمر الثورة السورية، والغوطة الشرقية مثلها مثل عشرات المدن السورية تتعرض لعشرات الغارات الجوية منذ أكثر من أسبوعين في محاولة من النظام لسيطرة عليها وتهجير أهلها أسوة بحلب الشرقية، والمدن المحيطة بدمشق كداريا ومعضمية الشام والتل وغيرها.
