بـ"المصالحة" أو الإبادة.. روسيا تريد "قلعة المضيق" بأي ثمن - It's Over 9000!

بـ"المصالحة" أو الإبادة.. روسيا تريد "قلعة المضيق" بأي ثمن

بلدي نيوز – حماة (مصعب الأشقر)

تتواصل الاجتماعات بين ما يعرف بـ"لجان المصالحة الوطنية" من جهة، ومستشارين وضباط روس من جهة أخرى، بمدينة حماة، بعد أن أعلن الأخير نيته إنشاء نقاط تمركز في قرى وبلدات ناحية قلعة المضيق غرب حماة.

وأفاد رئيس المجلس المحلي في مدينة "قلعة المضيق" المهندس إبراهيم الصالح لبلدي نيوز أن القوات الروسية أرسلت عدة رسائل للمنطقة مع ما يعرف بلجان المصالحة الوطنية يطلب فيها الروس من السكان والفعاليات الثورية عدم عرقلة دخول قوات "شرطة روسية" لإنشاء نقاط تمركز لها بالمنطقة.

وأضاف "الصالح" أن القوات الروسية ربما عملت على تغييب ريف حماة من اجتماعات أستانة وبالتالي ضمنت ابتعاد الأتراك عن المنطقة التي طالما حلم نظام الأسد بالسيطرة عليها بغية التمدد وإنشاء خط دفاعي قوي بعيدا عن القرى والبلدات الموالية التي ضاقت ذرعا بتواجد قوات الأسد بها، والتي حولتها بدورها إلى معسكرات وثكنات لجنودها.

ولفت "الصالح" إلى أن التهديدات الروسية تسببت بنزوح مئات العوائل من قرى وبلدات الناحية والتي كانت تحوي أكثر من 220ألف نسمة بين مقيم ونازح، منوها إلى أن سبب النزوح يكمن بتخوف المدنيين من عمليات القصف الممنهج التي ربما تشنها المقاتلات الروسية والنظامية على المنطقة.

من جهة أخرى أكد "أحمد الظافر" رئيس اللجنة الأمنية بمدينة قلعة المضيق أن التهديدات الروسية ليست سوى سحابة صيف يحاول النظام وحلفاؤه من خلالها إرهاب المدنيين بالمنطقة وجعلهم يقبلون بأي طرح خوفاً من الاقتحام.

وأضاف "الظافر" أن الروس خفضوا يوم أمس مطلبهم إلى رفع أعلام النظام فوق المباني الحكومية والمدارس في قرى وبلدات الناحية، ليصور للعالم أن ناحية قلعة المضيق أصبحت تحت سيطرته بالكامل، وبالتالي يضمن عدم وجود منافسين دوليين على تلك المنطقة الاستراتيجية.

وكان ناشطون قد فندوا رواية نظام الأسد وحلفائه الروس باقتحام الأخير للمنطقة، معتبرين أن تلك الخطة من صنع رئيس فرع الأمن العسكري الجديد "العميد وفيق ناصر" الذي تم نقله منذ أكثر من 40 يوما إلى محافظة حماة قادما من مدينة السويداء بعد تنفيذه فيها عمليات خطف واغتصاب وسلب.

يذكر أن "وفيق ناصر" كان مسؤولاً عن عدة جرائم في مدينة السويداء كان آخرها عملية اختطاف واغتصاب لفتاة قاصر من المدينة المذكورة ومن ثم قتلها بحسب اعتراف تم نشره على وسائل التواصل لأحد منفذي الجريمة، والذي اعترف بدوره بتبعيته المباشرة لمدير مكتب "وفيق ناصر" رئيس فرع الأمن العسكري بالسويداء وقتها.

الجدير ذكره أنه وبعد تسلم "وفيق ناصر" رئاسة فرع الأمن العسكري في محافظة حماة، تنامت شوكة ما يعرف بـ"لجان المصالحة الوطنية" في مناطق سيطرة المعارضة، رافقه عودة عدة منشقين من قوات النظام إلى مناطق سيطرة الأخير بعد أن كانوا عناصر وقياديين في فصائل المعارضة، مما ينذر بسيناريوهات جديدة قد يتبعها نظام الأسد ومؤسسته الأمنية ضد المناطق المحررة بمحافظة حماة التي تعتبر بوابة إدلب آخر قلاع المعارضة.

مقالات ذات صلة

على بوابة حماة والختم النهائي لحلب.. أبرز تطورات الوضع شمال غرب سوريا

تقرير: الطائرات الروسية تهدد 900 عسكري أميركي في سوريا

تركيا: لن نطبع العلاقات مع الأسد رغماً عن المعارضة السورية

البيت الأبيض: تركيا تواجه تهديدات ولها الحق في الدفاع عن نفسها

خلايا "داعش" تهاجم أحد متعهدي آبار النفط شرقي دير الزور

ردا على التهديدات التركية.. روسيا تعزز وجودها شرق سوريا

//