بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أكد المتحدث باسم "فيلق الرحمن" وائل علوان، أن روسيا تصر على التصعيد العسكري لفرض التهجير في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مشيرا إلى أنهم "لم يتواصلوا مع روسيا بشأن عرض موسكو الخروج الآمن لمقاتلي المعارضة من الجيب المحاصر مع أسرهم وأسلحتهم الشخصية".
وتقول الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة الشرقية، التي تتعرض للقصف من قبل روسيا وقوات النظام، حيث تشن الأخيرة مع ميليشيات إيران هجوما بريا عليها، منذ 19 شباط/فبراير، رغم صدور قرار من مجلس الأمن يطالب بهدنة لمدة شهر كامل.
في المقابل، تقول روسيا إنها عرضت على مقاتلي المعارضة السورية الخروج الآمن من الغوطة الشرقية، وذلك في اتفاق سيجعل المعارضة تتخلى عن الغوطة الشرقية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، إنه يمكن لمقاتلي المعارضة الخروج مع أسرهم وأسلحتهم الشخصية عبر ممر آمن من الجيب الذي تحقق القوات الحكومية فيه مكاسب سريعة من خلال هجوم عنيف.
ولم يحدد الاقتراح الروسي إلى أي مكان سيذهب مقاتلو المعارضة لكنه يعيد إلى الأذهان اتفاق حلب ومناطق سوريا أخرى هجر فيها أهلها باتجاه إدلب ومناطق شمالي سوريا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان "يضمن مركز المصالحة الروسي الحصانة لكل مقاتلي المعارضة الذين يقررون مغادرة الغوطة الشرقية بأسلحتهم الشخصية ومع أسرهم"، مشيرة أنه سيتم توفير سيارات "وتأمين المسار بأكمله".
وكان قال رأس النظام بشار الأسد، يوم الأحد، أنه سيواصل الهجوم في الغوطة الشرقية التي تقع خارج دمشق.
والغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017، وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.