أطباء بلا حدود تدين سحب النظام المواد الطبية من القافلة الأممية المتجهة للغوطة - It's Over 9000!

أطباء بلا حدود تدين سحب النظام المواد الطبية من القافلة الأممية المتجهة للغوطة

بلدي نيوز – (عبد العزيز الخليفة)
اعتبرت منظمة أطباء بلا حدود، أن خبر إزالة قوات النظام لمواد طبية منقذة للحياة من قافلة المساعدات الرسمية، ما هو إلا عمل جديد يسجل ضمن الإجراءات "الساخرة" التي تجعل الحياة في المنطقة المحاصرة غير محتملة لدى الجميع، بمن فيهم المدنيين والنساء والأطفال والمسنين والمرضى والعجزة.
وفشلت الاثنين عملية إغاثة محدودة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث انسحبت القافلة الأممية دون أن تستكمل إفراغ حمولتها جراء القصف المستمر من قبل النظام وروسيا والذي خلف مجزرة جديدة أودت بنحو تسعين مدنيا.
وانسحب وفد الأمم المتحدة من الغوطة الشرقية، حيث أن تسع شاحنات من قافلة المساعدات المؤلفة من 46 شاحنة وسيارة خرجت قبل إفراغ حمولتها المخصصة لنحو 27 ألف شخص من مجموع نحو أربعمئة ألف مدني محاصر في هذه المنطقة الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة السورية.
وكانت قوات النظام المتمركزة عند معبر في مخيم الوافدين على أطراف الغوطة سحبت المعـدات الطبية من قافلة المساعدات التي كانت في طريقها إلى مدينة دوما، حسب ليندا توم مسؤولة العلاقات العامة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا.
وشددت منظمة أطباء بلا حدود في بيان لها نشرته على صفحتها في فيسبوك، أن قوانين الحرب غاية بالوضوح وهي تفرض وصول المواد الضرورية للبقاء على قيد الحياة بما فيها المواد الطبية، إلى المدنيين المحتاجين إليها، كما وتفرض وصول المواد الطبية إلى كل من يحتاجها، مدنيا كان أم مقاتلا.
ولفتت إلى أن قوانين الحرب تنتهك في الغوطة الشرقية، حيث تحرم الطواقم الطبية التي تدعهما المنظمة من القدرة على معالجة الناس في حالات الطوارئ غير المتعلقة بالحرب كما في حالات الجروح والإصابات البالغة، مشددة على ضرورة السماح للإمدادات الطبية بالوصول إلى المرافق الطبية التي لا تزال تعمل.
واستشهد أمس الاثنين أكثر من 90 مدنيا وبذلك ترتفع حصيلة الشهداء إلى نحو 800 في الغوطة الشرقية جراء حملة القصف المستمرة منذ أسبوعين، والتي أكد رأس النظام بشار الأسد، إنها ستتواصل رغم هدنة الخمس ساعات التي تم الإعلان عنها قبل أيام، من قبل روسيا. وحسب مصادر بلدي نيوز فإن قوات النظام وميليشيات حزب الله والحرس الثوري الإيراني واصلت هجومها البري على جنوب شرقي الغوطة مستهدفة بلدة المحمدية، مضيفا أنها تشن هجوما متزامنا في محور كرم الرصاص بين مدينتي دوما وحرستا.

وأسفرت حملة النظام المستمرة منذ نصف 19 شباط/ فبراير ورغم قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401 الذي ينص على فرض هدنة لشهر في سوريا، إلى نزوح آلاف المدنيين من بلدات المرج وهي (أوتايا، والنشابية، وحزرما، وحوش الصالحية، وبيت نايم، وتل النشابية، والقاسمية، والزريقية)، بالإضافة إلى بلدات ريف دوما وهي (حوش الضواهرة ، والشفونية، والريحان)، كما شهدة بلدة الاشعري نزوح كبير هذا النزوح توجه بتجاه قطاع دوما والقطاع الأوسط بعد سيطرة قوات النظام على منطقة المرج بالكامل وتقدمه بتجاه فوج الشفونية والاشعري.
والغوطة آخر معقل كبير للمعارضة قرب دمشق، وإحدى مناطق "خفض التوتر"، التي تمّ الاتفاق عليها في محادثات العاصمة الكازاخية أستانا عام 2017، وتحاصر قوات النظام نحو 400 ألف مدني في المنطقة، منذ أواخر 2012، حيث تمنع دخول المواد الغذائية والمستلزمات الطبية لهم.

مقالات ذات صلة

مسؤولون أمميون يدعون لمواجهة خطر الألغام في سوريا

مشروع قرار يخصص للمؤسسة المستقلة المعنية بالمعتقلين والمفقودين في سوريا ثلاثة ملايين دولار

رشدي" أعداد غير مسبوقة من المدنيين السوريين تكافح لتلبية احتياجاتها الأساسية"

غير بيدرسون يصل دمشق مطلع الأسبوع المقبل

مفوضية الأمم المتحدة تدعو لبنان إلى حماية السجناء السوريين من العودة إلى النظام

محاولات النظام لعرقلة ملف الأسلحة الكيميائية