بلدي نيوز – إدلب (محمد وليد جبس)
افتتحت الرابطة الطبية للمغتربين السوريين (SEMA) في الأيام القليلة الماضية، مجمع عيادات خارجية شاملة تضم عدة أقسام باختصاصات مختلفة، لتقديم المعاينات والفحوصات إضافة إلى العلاج الطبي والأدوية بشكل مجاني، لتخديم أكثر من 150 ألف نسمة على طول المناطق الممتدة من سهل الروج حتى سلقين وحارم شمال غرب إدلب.
وفي حديث خاص لبلدي نيوز قال الطبيب الجراح وليد المحمد: "من أجل الحاجة الماسة وضرورة الوضع وافتقار المنطقة إلى الخدمات الطبية الكافية تقديراً بأعداد السكان المحليين وآلاف النازحين، تم افتتاح مجمع عيادات خارجية شاملة في مدينة كفرتخاريم بدعم من الرابطة الطبية للمغتربين السوريين (SEMA) ضمن بناء مقدم من المجلس المحلي لإنشاء هذا المشروع الفريد والوحيد من نوعه شمال غرب إدلب".
وأضاف الطبيب المحمد، أن الهدف من هذا المشروع هو تقديم الخدمات الطبية كـــ "معاينات وفحوصات وتحاليل وغجراء عمليات جراحية" إن لزم الأمر، وتقديم أنواع كثيرة من الأدوية المتوفرة لأهالي المنطقة، ضمن ست عيادات مع أقسامها الجراحية، وهي عيادة الأذنية وجراحتها، والبولية وجراحتها، والعظمية وجراحتها، والعيادة العامة وجراحتها، إضافة إلى عيادة داخلية، وعيادة سنية، مشيراً إلى أن أطباء عيادة السنية يعملون بشكل تطوعي ضمن دوامين أحدهما مخصص للنساء.
وعن الأقسام قال "المحمد": "تتوزع أقسام العيادات الممثلة بمشفى وسيم حسينو والعيادات الخارجية إلى 15 قسماً موزعة على النحو التالي: قسم الإسعاف، وقسم المخبر، وجناح المرضى، والعمليات، والتعقيم، والعيادات الست الآنفة الذكر مع جراحتها، والغسيل، والصيانة، والمطبخ، وجناح الاستراحة للأطباء والعاملين".
بدوره؛ الدكتور بدر الدين الصرما، رئيس المجلس المحلي في كفر تخاريم قال لبلدي نيوز: إنه كان هناك مشفى جراحي في مدينة كفر تخاريم يقتصر على الجراحة العظمية والجراحة العامة، وكان هناك حاجة ماسة لتطوير الأمر، حيث الكثافة السكانية وضرورة وجود عيادات طبية شاملة تقدم خدماتها الطبية بكافة أنواعها بشكل مجاني للسكان المحليين والنازحين المقيمين في المناطق الشمالية الغربية من إدلب.
وأردف رئيس المجلس أن "هذا المشروع الفريد من نوعه في المنطقة المدعوم من منظمة سيما، لقي ترحيباً كبيراً ودعماً من قبل المجلس المحلي وأهالي المنطقة الذين هم بأمس الحاجة لمثل هذه المشاريع الطبية التي تقدم الخدمات غير المأجورة في ظل حالة الفقر التي فرضتها ظروف الحرب والقصف على أغلب المواطنين في المناطق المحررة"، مشيراً إلى أن هذا المشروع قدم أكثر من 25 فرصة عمل لذوي الاختصاصات في هذا المجال.
سهاد ضاهر، أحد مراجعي العيادات قال لبلدي نيوز إن "فكرة افتتاح هذا المشروع جيدة جدا في ظل المرحلة الصعبة التي تعيشها المنطقة بعد أن تحررت منذ 6 سنوات، والتوقف التام لجميع مؤسسات النظام الطبية السابقة رغم احتياج المنطقة وجميع الأهالي لها، ومع تراجع الأوضاع المادية والمعيشية لأغالب الأهالي الذين يعجز أغلبهم عن دفع أجور مراجعة الطبيب وإجراء العمليات الجراحية في المشافي الخاصة، فمثل هذا المشروع الطبي المجاني يعد من أحسن وأنجح المشاريع الخدمية للمواطنين في المناطق المحررة، آملاً أن يتوسع لمناطق أخرى في الشمال السوري وجميع المناطق المحررة.