مضايا ليست المدينة الوحيدة المحاصرة في سوريا!

^{23 ABCNews  - خاص – ترجمة بلدي نيوز
الكثير من السوريين يموتون جوعاً في مضايا، فالمدينة تحت الحصار من قبل قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني منذ عدة أشهر، وقد منع أهلها من الخروج أو الدخول تحت خطر القنص أو القتل بالألغام، كما منعت المواد الغذائية ومتطلبات الحياة عن المدينة. 
ولكن مضايا ليست المدينة الوحيدة المحاصرة في سورية، فمدينة الزبداني الواقعة قرب مضايا لا يزال فيها حوالي 500  شخص محاصرون حتى الآن، وفقاً للأمم المتحدة، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع من كلا الجانبين في شهر تشرين الأول.
كما يوجد ما يقدر بنحو 177.000 ألف شخص محاصرون في مجموعة من المناطق شرق العاصمة السورية دمشق، في الغوطة الشرقية، وهي تحت الحصار من قبل قوات نظام الأسد منذ فترة طويلة.
كما أن ضواحي دمشق الجنوبية، مثل اليرموك وداريا والكثير غيرها مازالت مطوقة من قبل القوات الحكومية منذ أكثر من عامين وتتلقى مساعدات متقطعة فقط.
ولكن النظام ليس القوة الوحيدة التي تفرض الحصار على السكان في سورية، فقد حاصر تنظيم الدولة مدينة دير الزور شرق سورية، وتقدر الأمم المتحدة عدد المحاصرين بـ 200.000 ألف شخص هناك.
كما حوصرت بلدتان شيعيتان "كفريا والفوعة" لفترة من قبل جماعة جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة، ولكن سرعان ما تم إجلاءهم مؤخراً ضمن اتفاق لإجلاء بعض أهالي الزبداني المحاصرين.
ولكن عندما يتعلق الأمر بالقدرة الأكبر على حصار "الموت جوعاً أو الاستسلام" ، فالنظام السوري لديه ميزتان على الجماعات الأخرى؛ فخلافاً للثوار، لدى الحكومة السورية القدرة على نقل الإمدادات والجنود إلى مدنها المحاصرة، ففي حالة البلدتين " كفريا والفوعة " كان نظام الأسد يرسل لهم المساعدات والإمدادات جواً دون انقطاع.
بالإضافة إلى ذلك، تتحكم الحكومة السورية أيضاً بوصول المساعدات الإنسانية والإغاثة لمناطق المعارضة، ووفقا لأحدث تقرير للأمم المتحدة، منع النظام سبع قوافل تحمل مساعدات إنسانية من الوصول إلى وجهاتهم في مناطق محاصرة تابعة للمعارضة.
وأيا كان الحال، فالضحايا هم نفسهم في كل سيناريو: المدنيون الذين لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء من أجل البقاء على قيد الحياة.}