بلدي نيوز – (خاص)
صعّدت روسيا من هجومها السياسي والإعلامي على فصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، مع خفوت التصعيد العسكري، وذلك لتفريغ الهدنة الأممية في الغوطة وعموم سوريا من محتواها، حيث أجبرت روسيا على إقرار الهدنة تحت ضغط دولي متعاظم بعد جرائمها الوحشية في الغوطة الشرقية الأسبوع الفائت.
وبغية إفشال الهدنة، اتهم الجيش الروسي، اليوم الثلاثاء، مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية بقصف مناطق سكنية في العاصمة دمشق أكثر من 20 مرة خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، وقال الجيش الروسي إن قوات النظام السوري لم ترد على القصف، وإن مقاتلي المعارضة يحتجزون مدنيين في الغوطة الشرقية كرهائن، وهو السيناريو الذي دأبت روسيا على ترويجه أيام حصار حلب الشرقية وفتح "ممرات إنسانية" وقتها لإخراج المدنيين، حيث تقوم قوات النظام بقصف المدنيين والممرات لتتهم المعارضة في كل مرة.
كما اتهم الجيش الروسي مقاتلي المعارضة في الغوطة "بإمطار ممر إنساني بقذائف المورتر".
وأضاف بيان الجيش الروسي أنه "لم يتمكن مدني واحد من المغادرة عبر الممر الذي يهدف إلى السماح للمدنيين بالخروج من منطقة الصراع".
وكان الرئيس الروسي بوتين أمر أمس الاثنين بهدنة يومية من الساعة التاسعة صباحا إلى الثانية ظهرا (من 0700 إلى 1200 بتوقيت جرينتش) وإتاحة "ممر إنساني" للسماح للمدنيين بمغادرة الغوطة الشرقية، فيما قال سكان الغوطة وعموم المعارضة إنه يمثل تهجيراً وتغييراً ديمغرافياً مرفوضاً كما أنه جريمة حرب.
وزعم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الثلاثاء، إنه سيتم نقل مساعدات إنسانية للغوطة الشرقية في سوريا باستخدام "ممر إنساني" ساعدت موسكو على فتحه. إلا أن دولاً أوروبية شككت بنوايا روسيا وجديتها، وبدأت إجراءات ربما تفضي إلى توجيه ضربة لنظام الأسد على خلفية استخدامه أسلحة كيماوية ضد المدنيين في الغوطة مؤخراً.