بلدي نيوز – (كنان سلطان)
أخذ الطرح القائل بدخول قوات النظام إلى عفرين؛ وبطلب من "الوحدات الكردية" مداه، ونال حصته من التطبيل الإعلامي والتسويق السياسي الهادف لتشكيل عامل ضغط على الجانب التركي، وبيع الوهم بأن ثمة "جيش وطني" معني بالدفاع عن سيادة أرضه، ليعلن مؤخرا عن وصول قوات "بشار الأسد" للدفاع عن معقل "ب ي د" (الفرع السوري من العمال الكردستاني) بريف حلب.
ظهر إعلامي النظام "شادي حلوة" من وسط "عفرين" مهللا لوصول ما أسماها بـ "القوات الشعبية"، التي من المفترض أن تدافع عن "عفرين"، والتف من حوله جوقة من "صغار الأسد"، القادمين للدفاع عن "عفرين" إحدى أهم وأكبر المدن الحاضنة لـ"حزب العمال الكردستاني" عبر عقود، وقد تعانقت صور زعيم الحزب الكردي وزعيم الشبيحة "بشار الأسد".
وبعد أيام من الجولات الماراثونية التي خاضتها قيادات "الوحدات الكردية" وقوات النظام بحسب زعمهم، تنجلي الصورة عن بضعة صغار أرسلهم النظام، في صورة مذلة، وربما تعكس حقيقة هذا الحزب الذي نما وكبر في أحضان الأسدين، وشرع في تسليم العهدة إلى سيده، التي ربما ستكون "عفرين" في نهاية المطاف، آخر النقاط التي ترد بكل أمانة.
الصحفي السوري "ضرار خطاب" قال: "من المرجح أن يكون هؤلاء من عناصر الوحدات الكردية أو قوات الدفاع الذاتي من المجندين قسرا، لبسوا بزات جيش النظام، والتقطت لهم صور تظهرهم على أنهم قوات دفع بها النظام للمشاركة في معارك عفرين".
وأضاف "خطاب" في حديث لبلدي نيوز: "شهد اليوم نقل عناصر من الوحدات الكردية، من أحياء حلب باتجاه عفرين، ومن المرجح أن يكون هؤلاء من العناصر التي نقلت بموجب الاتفاقية بين الجانبين، بتسهيل من النظام لعبورهم مناطق سيطرته".
ولفت "خطاب" في تصريحه إلى أن "النظام وعلى الرغم فداحة إجرامه لم يلجأ إلى تجنيد الأطفال بطريقة الوحدات الكردية".
وأشار المتحدث إلى أن هذه الخطوة، تأتي في سياق إظهار نظام الأسد على أنه الممسك بزمام الأمور في المنطقة، أمام الجانب التركي، بهدف الضغط لإيقاف عملية غصن الزيتون.
وأردف "خطاب" بأن هذا يندرج في سياق ما قامت به "الوحدات الكردية" من تسليم قرى ومناطق في "منبج" للنظام في وقت سابق، حيث ظهر عناصر يرتدون زي قوات النظام، وهم من "الوحدات الكردية"، وقالوا حينها بأنهم يمثلون "الجيش السوري" وقد تسلموا قرى غرب "منبج" ورفعوا علم النظام عليها.
تجدر الإشارة إلى مطالبة "الوحدات الكردية" بدخول جيش النظام، اليوم الخميس، بالرغم من ما أشيع عن وصول "قوات شعبية" إلى "منبج"، ليكشف مجددا الكذبة التي يروج لها كل من النظام و"الوحدات الكردية".