بلدي نيوز – ريف دمشق (مالك الحرك)
أعلنت المجالس المحلية في مدينتي "مسرابا وجسرين"، اليوم الخميس، بأن المدينتين منكوبتين بعد استهدافهما بمئات القذائف والصواريخ الموجهة من الطائرات الحربية والراجمات والبراميل المتفجرة التي تلقيها قوات النظام وحلفاؤها على مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
وبيّن المجلس المحلي في مسرابا في بيان له اليوم أن القصف أجبر أكثر من 30000 مدني للعيش في أقبية وملاجئ تفتقر لأدنى مقومات الحياة في ظروف لا يمكن بأي شكل من الأشكال وصفها بأنها ظروف إنسانية، بعد تعطيل الحياة المدنية بشكل تام، محملاً قوات النظام مسؤولية قتل أكثر من 60 إنسان بريء وإصابة المئات خلال مدة لا تتجاوز 48 ساعة، وتدمير واستهداف الأبنية السكنية والمنشآت التجارية والخدمية، في خرق واضح وعلني لجميع الأعراف والمواثيق الدولية الإنسانية التي تؤكد على تحييد المدنيين وأماكن عيشهم في النزاعات المسلحة.
ودعا المجلس المجتمع الدولي والمنظمات الدولية الإنسانية وجميع الهيئات والأفراد المعنيين بالجانب الإنساني للوقوف أمام التزاماتهم وإيقاف آلة الدمار الممنهج التي تهدد حياة أكثر من 6000 أسرة تقطن في البلدة .
بدوره أعلن المجلس المحلي في بلدة جسرين اليوم، المدينة منكوبة، مؤكداً أن القصف استهداف المركز الطبي الوحيد في البلدة بغارتين جويتين أخرجته عن الخدمة تماما، إضافة إلى استنزاف المخزون الطبي بشكل كبير، وتوقف عمل جميع مكاتب المجلس المحلي بشكل كامل وخاصة مكتب الخدمات القائم على نظافة البلدة وإيصال المياه إلى منازل أهلها.
وأضاف المجلس أن النظام وحلفاءه يتعمدون استهداف البنى التحتية والمراكز الحيوية والمستودعات الاحتياطية والأسواق الشعبية، إضافة لاستهداف الحقول والأراضي الزراعية والثروة الحيوانية، ما سبب توقف الحركة في البلدة بشكل تام بسبب القصف العشوائي والمكثف.
وأكد المجلس أن أكثر من 3000 عائلة في بلدة جسرين تعيش ظروفا مأساوية في ظل الخوف والجوع والبرد القارس، إضافة إلى تفشي الأمراض، بسبب فقدان المياه الصالحة للاستعمال وانعدام وجود ملاجئ صحية معدة للسكن.
ووجه المجلس نداء استغاثة عاجل إلى جميع الهيئات الإنسانية والمنظمات الحقوقية لوقف المذبحة التي تتعرض لها الغوطة الشرقية عموما وبلدة جسرين خصوصا، حيث تتبع روسيا وإيران وقوات الأسد سياسة الأرض المحروقة وتقوم بإرهاب المدنيين، كما ناشد كل إنسان في العالم بذل ما يستطيعه لإيقاف هذه المحرقة ومساعدة المنكوبين في الغوطة الشرقية.
وكان أكد مجلس محافظة ريف دمشق والمجالس المحلية والمديريات التنفيذية في الغوطة الشرقية، أنها باتت عاجزة عن تأمين المتطلبات الضرورية لحياة المدنيين، في ظل الاستنزاف الكبير لمخزون المواد الغذائية والتموينية ومخزون المواد الطبية والأدوية في الغوطة الشرقية.