بلدي نيوز – (عمر يوسف)
نقلت وزارة الخارجية الروسية عن الوزير سيرغي لافروف قوله، اليوم الخميس، إن موسكو مستعدة لدراسة وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما في سوريا، بشرط ألا يشمل ذلك "تنظيم الدولة وجبهة النصرة والجماعات الأخرى" التي قال إنها "تقصف المناطق السكنية في دمشق".
وفي سيناريو مشابه لما حدث في حلب قبل عام وعدة أشهر، زعم لافروف أن الذي يمنع استمرار ونجاح الهدنة هو وجود "المجموعات الإرهابية" علما أن لا تواجد أساسا لتنظيم "الدولة" في الغوطة الشرقية بدمشق، ما يكشف زيف وضحالة الموقف الروسي الذي يحاول لافروف تسويقه أممياً.
ويعتقد محللون أن اشتراط روسيا هو بمثابة إعلانها هدنة ميتة، واستخدامها كدعاية إعلامية جراء الضغط الإعلامي أمام هول المجازر الدامية التي أزهقت أرواح المئات في الغوطة خلال الأيام القليلة الفائتة.
وفي الشأن نفسه، قالت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل، في كلمة أمام البرلمان، اليوم الخميس، إن ما يجري في سوريا حاليا مذبحة يجب إدانتها وإنهاؤها، داعية إلى تدخل أكبر للاتحاد الأوروبي في الأزمة السورية.
وأوضحت ميركل: "ما نراه حاليا، الأحداث المرعبة في سوريا.. عملية النظام ليست موجهة ضد الإرهابيين، ولكن ضد شعبه"، في إشارة إلى عملية النظام العسكرية في الغوطة الشرقية بمحيط ريف دمشق.
وتابعت "قتل الأطفال، وتدمير المستشفيات، كل هذا مذبحة يجب إدانتها".
ومضت قائلة: "يجب أن يتدخل الاتحاد الأوروبي بشكل أكبر في الأزمة السورية، يجب أن نفعل كل ما في وسعنا لننهي هذه المذبحة".
وأشارت إلى أنه "يجب على حليفي نظام (بشار) الأسد، إيران وروسيا، لعب دور أيضا".
يذكر أن 13 مدنيا استشهد، وأُصيب آخرون بجروح، صباح اليوم الخميس، بقصف بالبراميل المتفجرة للطائرات المروحية التابعة لقوات النظام، على مدينة دوما في الغوطة الشرقية، بريف دمشق، ضمن الحملة الوحشية على المنطقة المحاصرة. فيما ارتفع عدد الشهداء خلال أربعة أيام من المذبحة إلى ما يفوق 300 شهيد ومئات الجرحى.