بلدي نيوز – دمشق (طارق خوام)
أكد مجلس محافظة ريف دمشق والمجالس المحلية والمديريات التنفيذية في الغوطة الشرقية، أنها باتت عاجزة عن تأمين المتطلبات الضرورية لحياة المدنيين، في ظل الاستنزاف الكبير لمخزون المواد الغذائية والتموينية ومخزون المواد الطبية والأدوية في الغوطة الشرقية.
وقال المجلس في بيان رسمي وجهه للمجتمع الدولي، اليوم الخميس: "أيها الصامتون، ما زال بإمكانكم الاستجابة لنداء الإنسانية، لأن أطفال ونساء الغوطة ينتظرون منكم التدخل الفوري لحمايتهم من الإجرام الروسي ووحشية نظام الأسد الذين يرتكبون المجازر والفظائع والتجويع الممنهج بحقهم، قبل استفحال الكارثة الإنسانية في الغوطة الشرقية. إن أهالي الغوطة الشرقية الذين يريدون الحياة بسلام على أرضهم مازالوا ينتظرون إيقاف إرهاب الدولة وتدمير مرافق الحياة وقهر الإنسان".
ووجه المجلس البيان "إلى الإنسانية التي فقدت معناها على أرض الغوطة الشرقية، والصامتين الذين يراقبون القصف الوحشي لنظام الأسد وحليفه الروسي بكافة أنواع الأسلحة التي تنهال ليلا ونهارا فوق رؤوس المدنيين ولاسيما النساء والأطفال، والمجتمع الدولي الذي نصب نفسه لحماية العدالة والحريات في كل بقاع الأرض، والدفاع عن حقوق الإنسان بغض النظر عن جنسه أو لونه أو دينه".
وتابع البيان "إن خمس سنوات من الحصار اللاأخلاقي وغير القانوني الذي يفرضه نظام الأسد على الغوطة الشرقية أدت لإنهاك المجتمع المحلي ونقص شديد في الموارد وسبل العيش، وتركت آثاراً كارثية على الناس وخاصة النساء والأطفال".
وكانت دعت مجالس المحافظات التابعة للحكومة المؤقتة، أمس الأربعاء، هيئة التفاوض السورية لتعليق أي عمل تفاوضي أو لقاء سياسي حتى إيقاف استهداف المدنيين في أي بقعة من الأرض السورية.