بلدي نيوز - حلب (عمر حاج حسين)
سلّمت الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، أمس الاربعاء، مناطق سيطرتها في الأجزاء الشمالية الشرقية في مدينة حلب إلى قوات النظام، ضمن اتفاق مبرم بين الطرفين.
وقال الناشط "أحمد زلخة" من سكان حي بعيدين شرق حلب، في حديث لبلدي نيوز، أن الوحدات الكردية "ي ب ك" سلّمت، يوم أمس الأربعاء، وصباح اليوم الخميس، الأحياء الشرقية والشمالية لمدينة حلب لقوات النظام، وهي "أجزاء من الشيخ مقصود، وأجزاء من الأشرفية، وكامل أحياء (بعيدين، والهلك الفوقاني، والهلك التحتاني، وعين التل، وبستان الباشا، والحيدرية، والشيخ خضر، والشيخ فارس)" ضمن اتفاق مبرم بين حكومة الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د".
وأوضح "زلخة" أن أهم بنود الاتفاق هي "تسهيل خروج عناصر الوحدات الكردية "ي ب ك" باتجاه منطقة عفرين، برفقة أسلحتهم الثقيلة والعربات"، مقابل تسليم الأحياء الخاضعة لسيطرة الحزب لنظام الأسد، ورفع أعلام النظام على المباني الحكومية في تلك الأحياء.
وأكد "زلخة" أن قوات النظام وميليشيا الدفاع الوطني، دخلوا صباح اليوم الخميس، إلى داخل تلك الأحياء، وشنت فور دخولها لتلك الأحياء حملة اعتقالات طالت عدة أشخاص مطلوبين لنظام الأسد، بتهم متعددة، وتم سحبهم إلى الأفرع الأمنية التابعة للنظام.
بدوره، قال المتحدث باسم الوحدات الكردية نوري محمود إن المئات من عناصر (القوات الشعبية السورية) انتشروا في الخطوط الأمامية بمنطقة عفرين لكن عددهم لا يكفي لمواجهة عملية غصن الزيتون.
ودعا المسؤول الكردي، في حديث لوكالة "رويترز"، جيش النظام إلى دخول منطقة عفرين لتنفيذ واجباته وحماية حدود البلاد، حسب قوله.
يشار إلى أن وحدات حماية الشعب "ي ب ك" كانت سيطرت على عدة أحياء في مدينة حلب لقاء تحالفها مع قوات النظام لإطباق الحصار على فصائل المعارضة السورية في حلب الشرقية ما مهد للنظام للسيطرة على كامل مدينة حلب نهاية عام 2016.