بلدي نيوز – حلب (خاص)
أصيب مدنيون بجروح بعضهم بحالة خطرة، جراء قصف واشتباكات متبادلة بين "هيئة تحرير الشام" و"جبهة تحرير سوريا" في عدد من قرى وبلدات ريف حلب الغربي، شمال سوريا.
وقالت مصادر محلية لبلدي نيوز، "إن اشتباكات عنيفة بالدبابات والرشاشات الثقيلة تدور بين هيئة تحرير الشام من جهة وجبهة تحرير سوريا من جهة أخرى، في قرى "عاجل، وتقاد، وجمعية الكهرباء في محيط بلدة خان العسل" بريف حلب الغربي، سعيا من الطرفين إلى بسط النفوذ على تلك القرى".
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات أسفرت عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، لاسيما في بلدة عاجل الواقعة في محيط بلدة أورم الكبرى غربي حلب، جراء طلقات عشوائية سقطت على المدنيين، في منازلهم أو شوارع البلدة.
وأردف المصدر، أن فصيلي تحرير الشام وتحرير سوريا، قد أعلنا حرباً مفتوحة على بعضهما، مشيرا إلى أن المعارك مستمرة منذ قرابة الـ 24 ساعة الماضية، انطلقت في منطقة بيوتي بريف حلب الغربي حلب، وعلى جبهة الملاح في محيط المدينة، وعلى أطراف بلدة أورم الكبرى، وسط استنكار للمدنيين في تلك المنطقة.
وشهدت الأطراف الغربية لبلدة باتبو غربي مدينة حلب، مساء أمس الثلاثاء، قصفاً واشتباكات متبادلة بين تحرير الشام وتحرير سوريا، ما أدى إلى إصابة بعض المدنيين المقيمين في المخيمات العشوائية في محيط البلدة ونقلهم إلى المشافي الميدانية.
فيما قالت مصادر محلية لبلدي نيوز، أن جبهة تحرير سوريا سيطرت صباح اليوم على جميع مقرات هيئة تحرير الشام في بلدة ترملا بريف إدلب الجنوبي.
وتزامن الاقتتال مع دعوات المدنيين كافة الفصائل العسكرية للتوحد بهدف فتح جبهات ضد قوات النظام في الشمال السوري، للتخفيف عن الغوطة الشرقية التي يشن عليها النظام وحلفاؤه حملة إبادة أدت لاستشهاد أكثر من 250 مدنيا خلال الثلاثة أيام الماضية وإصابة المئات بجروح فضلا عن تدمير ست مستشفيات.
يشار الى أن قتالاً عنيفاً نشب في الأشهر الماضية الأخيرة بين "حركة نور الدين الزنكي" و"هيئة تحرير الشام" في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية غربي حلب، فيما تصارعت حركة أحرار الشام مع تحرير الشام في ريف مدينة إدلب مطلع الشهر السابع من العام المنصرم، أفضت بغلبة تحرير الشام على أحرار الشام.