بلدي نيوز – إدلب (محمد العلي)
أعلن مركز الشرطة المجتمعية في ناحية حيش جنوبي ادلب عن هدية يقدمها المركز لكل عريس يمنع إطلاق النار في حفل الزفاف، وتعد هذه البادرة الأولى من نوعها في مكافحة عمليات إطلاق الرصاص العشوائي في المناسبات.
وقال المسؤول الإعلامي لمركز شرطة حيش أحمد الأديب، "من منطلق نعم للترغيب ولا للترهيب جاءتنا فكرة تقديم هدية للعريس، الذي يمنع رفاقه وأقاربه من إطلاق الرصاص في حفلات الزفاف، ولاقت الفكرة استحساناً من قبل المواطنين وأصبحت اليوم حديث الناس".
وأضاف أحمد في حديثه لبلدي نيوز، "جاءتنا الفكرة بعد أن وثّقنا إصابات عدة بأعيرة نارية مجهولة المصدر، وتزامنت أوقات هذه الإصابات مع إقامة حفلات زفاف أو تشييع شهداء، قمنا بداية بفرض مخالفات وعقوبات على مطلقي الرصاص العشوائي لكننا لم نستطع ضبط هذه الحالة بالشكل المطلوب، ما استدعى إيجاد حلول بديلة دون الصدام مع المواطنين كون إطلاق الرصاص في المناسبات يعد عادة شعبية في مجتمعنا رغم أنها من العادات السيئة والضارة".
وأردف أحمد بالقول، "كانت هذه البادرة عبارة عن فكرة تم تطبيقها من قبل كادر مركز شرطة حيش، وقوبلت بمباركة من مديرية الشرطة الحرة في محافظة ادلب، ويعتبر مركزنا المركز الأول في المشاركة بالحد من إطلاق الرصاص العشوائي، وتركنا بصمة في الحملة، التي أطلقتها قيادة شرطة ادلب الحرة تحت شعار (لا تقتلني بفرحتك) فقد قمنا بحملات توعوية عبر تحذير أئمة المساجد لضرر هذه العادات و توزيع بروشورات وتعليق لافتات في شوارع البلدة".
وختم حديثه بالقول "بدأنا نلتمس النتائج بشكل أفضل مما توقعناه، وبدأت تأتينا دعوات لحضور حفلات زفاف من البلدة وخارجها من القرى التابعة للمركز، وتلاشت الفجوة بين المركز ومقيمي الحفلات".
وتعمل مراكز الشرطة الحرة على ضبط الأمن في محافظة ادلب منذ ثلاث سنوات، ساهمت خلالها أيضاْ بالعديد من الخدمات و المشاريع منها غير الأمنية، وواجهتهم الكثير من العقبات كان آخرها تقرير أعدته قناة BBC البريطانية في الرابع من ديسمبر العام الماضي تتهم فيه الشرطة الحرة بارتباطها بجماعات إرهابية، مما استدعى انقطاع الدعم المادي واللوجستي عن جميع مراكز الشرطة في محافظة إدلب، وفتح تحقيق موسع انتهى بتكذيب افتراءات BBC وعودة مراكز الشرطة لعملها كما كان سابقاً.
الجدير ذكره أنّه تم تسجيل العشرات من حالات الوفاة والإصابات نتيجة إطلاق الأعيرة النارية، كان معظمها في المخيمات الحدودية، آخرها وفاة سبعة مواطنين على مستوى محافظة ادلب وإصابة عشرة آخرين، نتيجة إطلاق الأعيرة النارية بشكل عشوائي و ذلك "فرحاً" بعمليات التحرير التي تمت بريف إدلب الشرقي.