بلدي نيوز - إدلب ( محمد وليد جبس)
سجلت عودة حذرة لبعض الأهالي إلى مناطق عدة بريف إدلب الشرقي، بعد انتشار وتموضع نقاط مراقبة للجيش التركي في منطقتي تل "الطوقان والصرمان"، وتوقف القصف الروسي منذ عدة أيام على ذات المناطق، وسط تخوف كبير من معاودة استهدافها من الطيران الحربي الروسي.
ولوحظ خلال عدة أيام ماضية -بحسب مراسل بلدي نيوز- عودة خفيفة وحذرة لبعض الأهالي بسبب انخفاض وتيرة القصف عن سابق الأيام التي أجبرتهم على النزوح من قراهم إلى مناطق وبلدات أخرى في الشمال السوري بعد الحملة الجوية الشرسة الذي شنها نظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيون على مناطق ريفي إدلب الجنوبي والشرقي، والتي تسببت بنزوح جماعي لألاف المدنيين من المدن والقرى الواقعة في الريفين الجنوبي والشرقي.
وقال الناشط "أحمد الابراهيم "وهو من أهالي بلدة الغدفة في حديث خاص لبلدي نيوز، "عدت مع عائلتي وعدد بسيط من أهالي قريتنا بعد تمركز نقاط مراقبة قريبة من المنطقة التي أسكنها، وكان السبب الرئيسي لعودتنا هو ارتفاع أسعار أجور المنازل والمعيشة في مناطق الشمال وما زلنا حذرين وخائفين بعد عودتنا من ارتفاع وتيرة القصف الجوي الروسي والسوري من جديد، لان هذا النظام وحلفائه لا عهد لهم ولا ذمة".
وقال "أبو قصي" من أهالي بلدة جرجناز "إن نظام الأسد وحلفائه لا ميثاق لهم ولا يأمن جانبهم فالسنين الماضية هي كفيلة بكشف غدرهم وخيانتهم لهذه الأسباب أغلب أهالي المنطقة لم يعودوا بعد الى البلدة، ومن عاد هم قلة قليلة لا تتجاوز الـ 10% من السكان والسبب الأول لعودتهم هو غلاء أسعار المواد الغذائية وتحكم البعض بأسعار أجور المنازل إضافة إلى الأحوال الجوية التي أغرقت خيام الكثيرين".
وأضاف أن "من عاد الى بلدته أو قريته عاد وهو خائف تاركاً ورائه خيمة منصوبة أو منزلاً استأجره يجلس بها أحد أقاربه، وفي حال عادة من جديد وتيرة القصف الجوي الممنهج إلى المنطقة يكون له مكان يأويه هو وأفراد عائلته من بطش النظام وحلفائه الروس والايرانيون الذين دمروا الحجر وقتلوا البشر".
وتسببت الحملة العسكرية الأخيرة لنظام الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين على ريفي إدلب الجنوبي والشرقي باستشهاد وجرح العشرات، جراء ارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين وتدمير أغلب المرافق العامة والخاصة والبنية التحتية.
يذكر أن الحملة الجوية الذي يشنها نظام الأسد وروسيا على ريف إدلب انخفضت بشكل كبير رغم كل الخروقات والغارات التي لا زالت تستهدف بين الفينة والأخرى العديد من قرى ريف إدلب الجنوبي الشرقي كالخوين، والغدفة بعد دخول قوات من الجيش التركي.