بلدي نيوز - إدلب (عبد الله محمد)
تداول نشطاء محافظة إدلب صوراً لمتطوعين من الدفاع المدني السوري، أصيبا بحروق أثناء إطفائهما محلاً لبيع المحروقات في بلدة حربنوش بريف إدلب الشمالي.
وتضامن الناشطون مع متطوعي الدفاع المدني اللذين تعرضا لحروق في الوجه واليدين، وتمنوا لهم الشفاء العاجل، للعودة إلى عملهم الإنساني.
وقال الناشط الإعلامي "مطيع جلال" من مدينة سرمين لبلدي نيوز، "أن أكثر عمل قيم بنظر الإنسان، هو أن يأتي شخص ويخاطر بروحه ونفسه كي ينقذ روحك من الخطر، ومتطوعو الدفاع المدني بشكل عام يعرضون أنفسهم للخطر يومياً كي ينقذوا حياة آلاف المدنيين من بطش قصف النظام وحليفه الروسي".
وأضاف، "هذا سبب كافٍ لنقف ونتضامن مع عناصر الدفاع المدني، لأنهم يقدمون أنفسهم ويضعونها تحت قصف الطيران الحربي الروسي ويتعرضون لغارات جوية مزدوجة من أجل إنقاذ أرواح المدنيين العالقين بين أنقاض المنازل المدمرة.
بدوره، قال مدير مركز الدفاع المدني في كللي "حسان المصطفى" لبلدي نيوز، "في بداية الأمر وصلنا نداء عن طريق القبضة اللاسلكية أن هناك حريق في بلدة حربنوش بريف إدلب الشمالي، فتوجه الفرق المناوب إلى المكان، وعند وصلوهم تبيّن أن الحريق بمحل لبيع المحروقات، وعند بدأوا بإطفاء الحريق انفجر برميل "بنزين" بوجه الفريق، ما تسبب بإصابة عنصرين في الوجه واليد، مشيراً إلى أن الإصابة لم تمنعهم عن تكملة العمل، حيث أطفأوا الحريق بشكل كامل رغم إصابة بعض العناصر".
وعن حملة التضامن، قال "محمد فراس يحيى" أحد عناصر الدفاع المصابين لبلدي نيوز، "إنني كعنصر في الدفاع تعرضت لعدة مواقف وقصف مزدوج أثناء العمل، وهذه المواقف لم توقف عملي التطوعي والذي بدأت به لمساعدة المدنيين من قصف النظام وحليفه الروسي".
وأضاف، "حملة التضامن من قبل الناشطين والصفحات الثورية كانت مصدر قوة لنا، وأعطتنا قوة كبيرة ليزيد عملنا أكثر، من الصحيح أن وجهي تعرض لحروق، لكنني لست عاجزا عن العمل؛ فلدي قدمين ويدين ومستعد للعمل بهم أكثر وأكثر".
يشار إلى أن أكثر من 90 عنصراً من عناصر الدفاع المدني استشهدوا في عموم سوريا أثناء محاولتهم إنقاذ المدنيين من تحت الأنقاض، منهم من تعرض لغارات جوية مزدوجة من قبل الطيران الروسي، ومنهم من اغتيل وقتل برصاص مجهولين وعبوات ناسفة.
الجدير ذكره أن فرق الدفاع المدني في عموم سوريا أنقذت حياة أكثر من 99 ألف مدني، وذلك بعمليات الإسعاف والإنقاذ وعمليات الغطس، حسب إحصاء الدفاع المدني.