بلدي نيوز – (متابعات)
حصلت الوحدات الكردية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي والمدعومة من الولايات المتحدة، على الدعم والعون من نظام بشار الأسد لمواجهة تركيا في عفرين شمالي حلب.
وشنت تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين خطرا على حدودها الجنوبية، هجوماً على المنطقة الشهر الماضي بالتعاون مع الجيش السوري الحر باسم "غصن الزيتون"، وطلب الأكراد من دمشق إرسال قوات للمشاركة في الدفاع عن الحدود؛ سعيا لحماية عفرين، ولم يبد نظام الأسد أي بادرة على أنها ستفعل ذلك، غير أن ممثلين من الجانبين قالوا إنها توفر دعماً غير مباشر للوحدات الكردية من مقاتلين ومدنيين وساسة، من خلال السماح لهم بالوصول إلى عفرين عبر الأراضي الخاضعة لسيطرتها.
وقال سيفو إسماعيل -وهو عضو في الشرطة السرية الكردية التي يطلق عليها (الأسايش)- "رسالة مباشرة للجيش السوري هذه الحدود حدود الأراضي السورية وليست بأراضي عفرين.. هذا دفاع عن الوطن السوري وليس عن الشعب في عفرين"، حسب وكالة رويترز.
وقال المقاتل في وحدات حماية الشعب حسن مراد عبد القادر "نحن والجيش السوري واحد، الشعب السوري كله واحد، وكلنا إرادة واحدة".
وفي الوقت الذي يعتمد فيه الأكراد على نظام الأسد في الوصول إلى عفرين، تقول مصادر كردية إن للأكراد بعض النفوذ لدى النظام، لأنها تحتاج لتعاونهم في الحصول على الحبوب والنفط من مناطق في الشمال الشرقي تخضع لسيطرة كردية.
وتقول القوات التي يقودها الأكراد في شمال سوريا إنها توصلت إلى اتفاقات مع النظام، للسماح بإرسال تعزيزات إلى عفرين من مناطق أخرى يسيطر عليها الأكراد في عين العرب والحسكة.
ومن المرجح أن يدعم وصول التعزيزات الوحدات الكردية، ويُعطل تقدم القوات التركية، ويطيل أمد الصراع الذي يستنزف موارد القوى العسكرية التي تنازعه السيطرة على أرض سورية.
ويمثل ذلك من وجهة النظر الأميركية تعقيدا جديدا في الحرب السورية الدائرة منذ نحو سبعة أعوام، وتذكرة بأن حلفاءها من أكراد سوريا يتعين عليهم أحيانا التوصل لصفقات مع الأسد حتى في وقت يعملون فيه على تعزيز روابطهم العسكرية مع الولايات المتحدة.