بلدي نيوز – إدلب (عبد الله محمد)
دخل رتل عسكري تركي جديد، يوم أمس الجمعة وقام بإنشاء نقطة المراقبة الخامسة في شمال سوريا وتحديدا في منطقة ريف إدلب الشرقي قرب "تل الطوكان" مقابل مناطق سيطرة قوات النظام في منطقة "أبو الظهور".
واستقبل أهالي ريف إدلب وتحديدا أهالي مدينة سراقب الرتل التركي بمزيد من الأمل في أن يكون دخول القوات التركية نهاية القصف والجحيم الذي تعيشه المناطق المحررة، وأن يكون تمركز القوات التركية رادعا لقوات النظام والطائرات الروسية عن قصفهم، بحسب الأهالي.
"محمد بصبوص" أحد سكان مدينة سراقب، قال لبلدي نيوز: "وصل رتل عسكري مساء أمس الجمعة إلى منطقة سراقب وتوجه شرقا باتجاه تل الطوكان لإقامة نقطة مراقبة في المنطقة، اليوم شعرنا فعلا بهدوء شبه تام وتوقف للطلعات الجوية الروسية والسورية وحتى القصف الصاروخي والمدفعي انعدم بشكل شبه كامل، ولم تقم الطائرات منذ عصر أمس بقصف المنطقة بعد أن قصفتها خلال الأيام الماضية بمئات الصواريخ الجوية موقعة أكثر من 3 مجازر بين المدنيين".
وأضاف بصبوص "لا ندري هل سبب توقف القصف اليوم هو القصف الإسرائيلي على مطار (تي فور) الذي كانت تنطلق منه الطائرات لقصفنا، أم بسبب التواجد التركي.. رغم قصف قوات النظام أمس المنطقة القريبة من الرتل العسكري التركي".
وتابع "نتمنى أن يكون هذا الرتل سببا بإيقاف المجازر الروسية والسورية بعد مضي ما يقارب 7 أعوام من الثورة السورية، وأن تتوقف محرقة إدلب والغوطة الشرقية التي تقصف بكافة الأسلحة المحرمة دوليا".
بدوره؛ "محمد الجسري" قال لبلدي نيوز إن "دخول الأتراك إلى ريف إدلب هو بإذن الله خير للشعب السوري، وسيكون رادعا لقوات النظام وطائرته الحربية عن قصف المدن الآمنة، كما سيكون سببا بعودة البناء وعودة النازحين إلى بيوتهم بعد نزوحهم المرير في المخيمات خوفا من القصف".
يذكر أن القوات التركية أقامت النقطة الخامسة في ريف إدلب، يوم أمس الجمعة، وهي من أصل 12 نقطة متفق عليها خلال محادثات "أستانة"، تمتد من ريف حلب وصولا إلى ريف اللاذقية الشمالي، ومن المتوقع الانتشار في باقي النقاط خلال الأسبوع الحالي.