بلدي نيوز - ريف دمشق (محمد أنس)
اجتمعت لجنة المفاوضات في مدينة معضمية الشام الواقعة بريف دمشق الغربي، يوم الأربعاء، السادس من شهر كانون الثاني مع مندوب حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني "رفيق لطف" وتواجد لضباط من الفرقة الرابعة والحرس الجمهوري في فندق "الفصول الأربعة" وسط دمشق، ليعود مندوب الحزب بوضع خيارات الاستسلام أو الإبادة الجماعية.
وقال "أبو أحمد" عضو المركز الإعلامي في المدينة لـ "بلدي نيوز"، انحسرت الخيارات التي كان يتحدث عنها مسؤول حزب الله خلال الجلسات السابقة من وضع المدينة أمام خيارات الهجرة القسرية إلى إدلب، أو تسليم السلاح، أو الحرب الجماعية، إلى خيارات الاستسلام أو الإبادة.
كما هدد مندوب حزب الله بتشديد الحصار أكثر على المدينة، ومنع الماء والأغذية عنها بشكل كامل رغم إنها مقطوعة منذ أيام بشكل كامل، في سياسة تعتبر مشابهة لسياسة الحزب الإجرامية المرتكبة في مدينة مضايا وقتل المدنيين جوعاً وعطشاً.
ونوه إلى أن النظام وحزب الله يستقوي بورقة المدنيين لكسر صمود المدينة أمام أعتى أنواع الأسلحة التي تدك جبهاتها ليل نهار، معتقداً إنه سيلوي ذراعها بالجوع عقب فشله في اقتحامها منذ سنوات بالأعمال العسكرية.
وأضاف، "تشهد المدينة منذ ساعات الصباح الباكر لكل يوم استكمال قوات النظام بحملتها الشرسة على المنطقة الفاصلة بين المعضمية وداريا مدعومة بأربعة دبابات، وشيلكا وتتقدمهم كاسحة ألغام روسية ومئات الجنود وغرفة عمليات فيها مستشارين روس، حيث شن النظام عبر غطاءه الجوي أكثر من 54 برميلا متفجرا على المنطقة".
فيما لا يزال معبر معضمية الشام الوحيد مغلق بشكل تام أمام جميع الحالات الإسعاف الضرورية وغيرها.
وكان قد توفي رجل مسن ورضيع يبلغ من العمر 7 ساعات قبل يومين في مدينة معضمية الشام غرب دمشق بسبب نقص الأدوية والحصار الخانق الذي تفرضه قوات الأسد على المدينة.