بلدي نيوز – القنيطرة (أبو خطاب النميري)
تسبب قصف طيران نظام الأسد في تدمير البنية التحتية لشبكات المياه في مدن وبلدات ريف القنيطرة المحررة، الأمر الذي أجبر أهالي المنطقة إلى تعبئة المياه بشكل يدوي، في وقت ساعدت هذه المشكلة في خلق مهنة للبعض من أبناء المنطقة.
وأرهقت تكاليف تعبئة الماء الأهالي، خاصة أن المنطقة فقيرة بفرص العمل، إضافة لاعتماد أبنائها على المشاريع الصغيرة لتغطية تكاليف المعيشة الباهظة.
أبو خالد أحد أبناء بلدة نبع الصخر، يقول في حديث له مع بلدي نيوز "يبعد منزلي عن بئر المياه ما يقارب 2 كم، أما سعر البرميل فقد وصل إلى ما بين 250 و 300 ل.س، وكل أسبوع يجب أن أملئ الخزان بعشرة براميل من المياه، أي كل شهر يلزمني 12 ألف ل.س، وهذه التكاليف مرهقة لنا".
وأضاف "هنالك حاجات رئيسية أخرى مثل الطعام والكهرباء، ودخلي لا يمكن أن يغطي كل هذه المصاريف".
من جانب آخر، التقت بلدي نيوز بمنير أحد بائعي المياه في المنطقة للاطلاع على تفاصيل عملهم، وقال بدوره "تحديد السعر ليس بيدنا فارتفاع أسعار المحروقات يؤدي إلى رفع تكلفة نقل البرميل الواحد من المياه، إضافة لذلك هناك مصاريف أخرى مثل تكاليف تبديل قطع الجرار الذي يحمل المياه".
وتابع "بعد المسافات بين القرى والبلدات أيضاً له دور في ارتفاع تكاليف نقل المياه، لكننا نحاول قدر الإمكان أن نعطي المياه بأقل سعر ممكن".
بدوره، يقول أبو نذير الجولاني، أحد إعلاميي القنيطرة، لبلدي نيوز "مشكلة المياه جوهرية في القنيطرة، ويجب على المسؤولين في المجلس المحلي إيجاد الحلول فوراً، عن طريق إعادة تشغيل آبار المياه التي تعطلت إضافة لإصلاح شبكة المياه لتخفيف العبء على المدنيين لمناسبة أسعار المياه مع دخلهم المحدود".
ويؤكد الجولاني إن المنطقة غنية بالآبار ويجب تشغيلها جزئياً أو كلياً، والأضرار في شبكه مياه البلدة ليست بكبيرة ويمكن إصلاحها بأقرب وقت ممكن.