بلدي نيوز - إدلب (محمد خضير)
بعد سيطرة قوات النظام والميليشيات المحلية على مدينة أبو الظهور، وتوسعها إلى قرى وتلال باتجاه الغرب، وغياب معظم فصائل الساحة عن التصدي للنظام وظهور نواياه بالتقدم إلى مدينة سراقب، اجتمعت مجموعة من فعاليات مدينة سراقب المدنية والعسكرية، لتحصين مداخل المدينة ووضع العديد من الدشم على أطراف المدينة للتأهب للدفاع عنها في حال تقدم النظام باتجاهها، كما أعلن معظم مقاتلي الفصائل من أبناء المدينة عن إنشاء غرفة عمليات خاصة للدفاع عنها.
وقال محمد العوض أحد ناشطي سراقب لبلدي نيوز، "مع سقوط عدة مناطق بريف إدلب الشرقي بيد قوات النظام، وموجة النزوح الكبيرة للمدنيين، استقبلت سراقب مئات العائلات، إلا أن طائرات النظام كثفت قصفها على المدينة، ما تسبب بالعديد من المجازر ونزوح معظم العائلات منها".
وأضاف، "ومع استشعار أهالي سراقب والعسكريين بالخطر، قمنا بالتحرك الفوري كناشطين مدنيين لمساعدة أبناء المدينة في التحصين والتدشيم وتطوع العشرات لخدمة العسكريين، الذين بدورهم أعلنوا عن توحيدهم بغرفة عمليات موحدة تهدف إلى الدفاع عنها".
وأشار إلى أن معنويات العسكريين ارتفعت بعد أن شاهدوا المدنيين بجانبهم يدعمونهم ويساعدونهم في تحصين مدينتهم، الأمر الذي أعادهم في الذاكرة إلى أيام الثورة الأولى، حيث كان يشترك جميع المدنيين في مساعدة الثوار في معاركهم عن طريق تقديم معظم الخدمات من طعام وشراب وطبابة وإيواء وغيرها.
وكانت ناحية التمانعة بريف إدلب الجنوبي قبل حوالي شهر قامت بتحصين مداخلها ورفع السواتر، وذلك بعد تلاحم أبناء الناحية الغيورين مع ثوارها، وتمكنوا من صد عدة محاولات لقوات النظام بالتقدم إلى تل وبلدة سكيك المطلة على بلدتهم، ومنعوها من التمركز فيها وضربوا مثالاً عن العمل الجماعي المتكامل والذي جعل من بلدتهم قلعة حصينة لا يمكن اختراقها.